close
منوعات

قصــة …وقعت أسيراً لحبها ونسيت ثأر الانتقام!

أشكرك على منحي قرار يخلصني من كل ما ينغص علي الحياة، أعترف بأنني أخطأت عندما فتحت كاميرا الهاتف ووجهتها على معلمتي.

ولكني حينها لم أكن أنوي فعل كل هذا لأنني كنت صغيرة، ولو أنك كلفت خاطرك وسألت زوجها لكنت علمت حينها أن الطفلة التي أعطته الهاتف كانت أختي الصغيرة بطلب من والدتي حيث أنهما كانتا تكرهان المعلمة لاهتمامها ولحسن معاملتها لي.

لن أحملك عبئا أكثر من ذلك، لو كنت تشعر بالاستياء لخسارتك للمعلمة فإنني أشعر بحجم خسارتي لها أيضا مثلك وربما يزيد، لقد كانت هي السبب الأول والأخير لإتمامي تعليمي.

وفور اختفائها من حياتي أجبرتني والدتي على التخلي عن دراستي وجعلتي أعمل عدة أعمال بأماكن مختلفة بدوام جزئي، وكل ذلك حتى تتمكن من توفير احتياجات ابنتها.

لقد عانيت كثيرا ولكنني لم أكن أعلم السبب، السبب الذي كنت وحدك سببا في كشف الحجب أمام أعيني، لقد ضحيت بكل ما ضحيت به من أجل إسعاد زوجة أبي وابنتها.

ضيعت حلم والدي ومستقبلي وحلم والدتي الراحلة بسبب جهلي بالسبب الخفي، سأرفع عنك الكثير، لقد أردت الانتقام ولن أمنحك غيره.

قرأ الشاب هذه الرسالة وشرع يفكر في كل الاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تفكر في القيام بها حبيبته، نعم لقد أصبحت حبيبته، أخيرا وضع جانبا شغفه بالانتقام منها وركض وراء قلبه الذي كان دوما يحدثه بأنها طيبة القلب ولا يمكنها فعل كل ذلك.

فكر في أنها مثلما كانت عاقبة المعلمة ستجعل عاقبتها، فذهب لنفس المكان الذي لاقت المعلمة به حتفها، وبالفعل وصل إليها في الثواني الأخيرة.

وما أخر الفتاة عن ملاقاة مصير مشابه لمصير معلمتها، ذهابها للمعلم زوج المعلمة وإعلامه بالحقيقة الكاملة، وبأنه كان قد ظلم زوجته وألحق بها ضررا جسيما كلفها حياته بسبب ظنونه بها والتي لم يتبين حقيقتها من كذبها مسبقا.

وبالفعل ألقت الفتاة بنفسها، وشارفت على الموت غير أن هناك يد أمسكت بها وأخرجتها من المياه، لقد كان الشاب، حملها بين ذراعيه وذهب بها للمستشفى لإنقاذه.

وهناك أعلموه بأنه يتوجب عليه أن يوقع أوراقا بالتضحية بالجنين الذي بأحشاء زوجته لإنقاذ حياتها هي ومنعا لأي مسئولة تقع على عاتق الأطباء. وبكل حزن وأسى وقع على الأوراق، وبذلك كانت نهاية قصة انتقام وبداية قصة حب بينهما.

سامحته الفتاة كما أنها كانت تتمنى أن تسامحها معلمتها على فعلتها عندما كانت صغيرة في العمر، قاما كلاهما بإنشاء دار أيتام باسم المعلمة، لم ينسياها يوما، وحملت الفتاة ورزقا بابنة أسمياها على اسم المعلمة وكانت ضياء حياتهما وعلامة ودليل على حبهما الراسخ.

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى