close
منوعات

“الأميرات الأربع” والأخ الوفي

أن يومهن يبدأ مع بزوغ خيط الفجر،حيث يقوم شقيقهن، بغسل وجوههن واحدة تلو الأخرى، ووضوءهن لأداء الصلاة وتغيير ملابسهن، ثم إطعامهن الإفطار بيده لضعف عضلات اليد وعدم قدرتهن على خدمة أنفسهن، وليتجه بعدها لعمله كمحاسب في الهيئة القومية للسكك الحديدية ويعود لاستكمال دوره في تقديم الرعاية لهن.

وتقول ” تهاني “: اعتمادنا الكلى في حياتنا على ” أحمد “، هو بمثابة إيد ورجل لنا، فأنا أعانى من بعض الألم في الرقبة والبطن والصدر بسبب ضمور العضلات والعيش على كرسي متحرك، فأحيانا لا أنام من شدة الألم، أجد نفسي لا أنطق سوى كلمة ” أحمد ” والذي على الفور يكون بجواري لتحركي على وضع مريح فأدق التفاصيل حتى الحمام هو يقوم بها من اجلنا نحن الأربعة.

تكمل ” نورا “والتي كانت تتحدث وهى تسبح على أصابعها الضعيفة قائلة ” يومنا يتلخص في الصلاة وقراءة القران والتسابيح، كما أننا رغم ما نعانيه من الآلام الصحية بسبب المرض، مشيرة إلى أن لها ورد يوميا تقوم به فالتقرب لله هو طاقة النور الدافع لنا مؤكدة أن هن يعتمدن على الكرسي الكهربائي التحرك في المنزل الذي هو أهم أداه لربطهن بالحياة،حيث الكرسي العادي يحتاج لمجهود بدني وضمور العضلات يضعف الجسم تماما،لافتا أنها فضلت الاكتفاء بالدبلوم الفني رغم تفوقها الدراسي بسبب معانا التنقل والسفر للدراسة من القرية للمدرسة أو الجامعة. تتمة القصة أضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى