close
منوعات

يحكى انه في زمان قبل بعثه النبي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

وتمضي الأيام والسنوات والرجل الصالح مُواظب على أداء عادته مع الفقراء والمساکین … ويلاحظ الأب وأبناؤه ظاهرة غريبة بدأث تحدث في حديقتهم في السنوات الأخيرة . ظاهرة لم يستطع أحد منهم أن يجد لها تفسيرا سوی الرجل الصالح نفسه ، الذي استنبط سر هذه الظاهرة وعرفه وحده ذون سیواه …

وفي الحقيقة لم تكن ظاهرة واحدة ، بل عدّة ظواهر مُتعدّدة .. لاحظ الرجل الصالح وأبناؤه في البداية أن محصول القيراط الواحد من حديقتهم يزيد على محصول جيرانهم عدّة أضعاف ، ففسروا ذلك بأنهم يزرعون فې حديقهم أفضل البذور ، ويغذونها بأفضل أنواع السماد ، ويبذلون مجهودا يزيد عدّة مرات على ما يبذله جيرانهم في رعاية حدائقهم .. وبذلك يزيد محصولهم على محصول جيرانهم عدّة مرات ، برغم أنهم يتصدّقون منه بمقدار الثلث . .

وظاهرة أخرى لاحظها الرجل الصالح وأبناؤه ، فقد نقص الماء في عدّة مواسم متتالية ، وهلك معظم زرع جميع المزارعين ، فيما عدا زرع حديقة الرجل الصالح ، بقيت الحديقة على حالها برغم الجفاف الذي لحق بالحدائق الأخرى ..

وقد نقص محصول الجيران في مواسم الجفاف المذكورة ، بينما بقى محصول حديقة الرجل الصالح على حاله .. وقد علل الأبناء هذه الظاهرة الغريبة أيضا تعليلات لا تتفق مع الواقع ..

وظاهرة ثالثة لاحظها الرجل الصالح وأبناؤه ، فقد نقص المجهود الذي يبذلونه في رعاية الحديقة في السنوات الأخيرة نقصا ملحوظا.. أصبحوا يبذرون البذور بأقل جهد ، ويتعهدونها بالرعاية مرات قليلة وكأن يدا خفيّة تساعدهم في عملهم، ومع ذلك تأتي الثمار جيدة ، والمحصول وفيرا ..

وقد علّل الأبناء ذلك بخصوبة تربة أرضهم ، وتميّزها عن أرض جيرانهم .. أما الرجل الصالح فكان يعرف أن السبب في كل هذه الظواهر ، هو البرکة التي وضعها الله في حدیقته ، جزاء طیبا عما يتصدق به من حديقته على الفقراء والمُحتاجين .. لمشاهدة باقي القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى