close
منوعات

قصة رائعة… تخلى عن عمله وشهادته لاجل زوجته

بل ويقوم والد وفاء بإبلاغ صهر مهران ويحاول الطبيب الكبير إقناع مهران بتطليق وفاء وتركها دون فائدة، فيقوم بتهديده بالطرد من العمل بالعيادة والمستشفى وحرمانه من الحصول على الماجستير ،فلا يهتز مهران ولا يتزعزع عن موقف و
مبادئه فى التمسك بحلمه القديم وحبه الشريف الطاهر لزوجته المخلصة وفاء.

وتتوالى الأحداث ويفقد مهران عمله بالمستشفى والعيادة والجامعة ويستغل صهره الطبيب المشهور نفوذه ويقفل فى وجهه كل أبواب العمل والرزق ،

وتتوالى العواصف الهوجاء على وفاء ومهران ويصمدان أمامها بكل شجاعة وإيمان برحمة الله وتحاول
وفاء استرضاء والدها ولكنه يرفض بقلب جامد كالصخر أوأشد قسوة!!

بل ويقاطعها نهائياًَ وتصبح المسكينة وحيدة خاصة بعد سفر شقيقاها للدراسة فى أوروبا،وتستمر المقاطعة من جانب والدها.
تقول وفاء: ماذا نفعل أنا وزوجى حتى نعيش فى سلام وبلا حروب فى الرزق وبلا ضغوط من جانب أبى ، أنا لا اريد من أبى مالاً أو مساعدة ،أريد فقط عطفه وحنانه واعترافه بزواجى ممن أحببت!

تقول وفاء أيضاً: تشاء رحمة ربى أن يعرف شقيقاى بالمحنة التى أتعرض لها أنا وزوجى ويعرضان الأمر على صاحب المستشفى الذى يعملان به فى أوروبا وهو طبيب فاضل فيتعاطف مع محنتنا ويقرر مساعدتنا بتوفير فرصة عمل لزوجى مهران فى مستشفاه ونسافر معاً إلى أوروبا حيث نعيش فى هدوء وأمان ويعوضنى المولى جل فى علاه عن أيام المحنة ويرزقنى بتوأمان،

والآن كل ما أبتغيه من دنياى هو رضا أبى ليصفح عنى ولا يقطع ما بينى وبينه إلى الأبد!
هكذا أخى القارىء نرى ونلمس العبرة والعظة فى قصة أختنا المظلومة وفاء، وانى
لأتعجب من موقف أبيها قاسى القلب ، من أين جاء بكل هذه السوة؟! أقول له ما هى الجريمة النكراء التى فعلتها ابنتك وفاء ؟!
انها يا أباها الفاضل تزوجت فى الحلال
ولم تستطع ان تدع فرصة السعادة تفلت من يديها حين جمعتها الأقدار مرة أخرى مع من أرادته وأنتظرته طويلاً ،فهل يستحق ذلك كل هذا العقاب القاسى؟!
ألا تحن إليها وتئن عليها أحشاؤك كما تحن هى إليك وتئن عليك أحشاؤها ؟!
ألم تعرف بأن قيمة الإنسان الحقيقية تتحدد بمن يعنيهم أمرنا وبمن يمثل رضاؤنا
عنهم أو جفاؤنا لهم شيئاً ذا قيمة وإعتبار؟!

 

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى