close
منوعات

قصة البنت اليتيمة نفس ممزقة

فذهب إليها و صرخ عليها . بعد يومين لاحظت أن نهال غيرت معاملتها لي ، حيث أصبحت تعاملني بلطف و كأنني أختها أو صديقتها ،

أصبحت تسرد لي جميع أسرارها ، دافعت عني في المدرسة ، وانا مثل البلهاء صدقتها و انخدعت ببراءتها المزيفة ووثقت بها ، لأنني لم اكن اعلم انها تحاول الانتقام مني ، نتيجة صراخ والدها أي عمي أحمد عليها . أتعلمون، أتعلمون ماذا فعلت ؟

ذهبت إلى خزينة أبيها اين يضع ماله و سرقت البعض منه ثم وضعته في غرفتي ، ثم ذهبت مسرعة الى والدها كي تتهمني ، وقالت له أبي أرجوك اعطيني ” خمسمائة ألف دينار جزائري ” أحتاجه للمشروع المدرسي ،

فاتجه نحو الخزينة و فتحها ، فيا للدهشة !! لم يجد نصف ماله ، وقال لابنته يا الهي اين نقوذي ، أين ذهبت لقد اختفت ، اووه ! لا لقد تعرضت للسرقة ”

فأجابته: ” ماذا و لكن كيف و من ذا الذي سيسرقك ؟” قال :” لا أدري فكل ما اعرفه هو أن نقوذي اختفت !”
قالت :” أظنني اعرف السارق يا أبي ، لقد تذكرت البارحة رأيت تلك اليتيمة تخرج من مكتبك و في يدها كيس .

اجابها:”كفى هراءا ، ليس لدي وقت لترهاتك ، وكيف لها أن تسرق عمها ؟”.

نهال :” حسنا إذا فلنفعل كالتالي اذهب بنفسك لتتأكد من الامر قم بتفتيش غرفتها ، وإن كنت مخطئة و إن لم تجد النقوذ حينها عاقبني !”.

اتجه عمي إلى غرفتي و قام بتفتيشها، فيا للعجب ! لقد وجد النقوذ في البداية لم استطع استيعاب الأمر ، كيف ومن احظر النقوذ الى غرفتي ؟

ثم رأيت نهال تضحك حينها تذكرت أنها ساحرة ، لا يمكن وضع الثقة بها ابدا ، اما عمي فاتخذ قرارا مع زوجته وقررا بتركي في الميتم ، وكأنه لم يكفي ما عانيت منه من قبل نعم أنا الفتاة المظلومة عديمة الحظ .

كانت مديرة الميتم حادة المزاج ، طباعها سيئة ، تكره الأطفال ، محبة للمال و الثروات ، اما بالنسبة لي فكنت كفريسة في أعين المديرة ، على أتفه الأمور تنقظ علي و تعاقبني .

مكثت في الميتم مدة طويلة عانيت الكثير و الكثير ، اجتزت مراحل صعبة. ثم في يوم من الايام كنت جالسة في فناء الميتم استمع لموسيقى و اكتب شعرا ، فحلمي كان هو أن اكون من أنجح الكتاب ،

و فجأة رأيت سيارة ضخمة أتت الى الميتم ، نزل منها رجل و زوجته ، يا للهول إنهم أغلى عائلة في العالم ، تقدموا نحوي مبتسمين ، تكلموا معي ، سألوني بعض الأسئلة منها عن سبب وجودي في الميتم ، فسردت لهم قصتي ، تأثروا بها ثم قالا لي اذهبي أحزمي أغراضك ، فأصبحوا وصيان علي ، ركبت معهم تلك السيارة و اتجهنا الى القصر .

هنا تنتهي قصتي بعد أن كبرت و حققت أحلامي .
واخيرا الحكمة تقول :” لا تستحقر احدا و ترى نفسك في القمم فكلنا من طين و التراب نهاية كل البشر “.
شكرا لكم يا اصدقائي تابعوا المزيد من قصصي القادمة .

 

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى