close
أخبار تركيا

قصى

التقي بالكثير من الأشخاص واستمع بملايين الحكايات والقصص ، وكان كل فترة يمكث في مكان ما مع بعض الأشخاص ثم يشعر بالممل فيرحل عنهم باحثاً عن سعادته الحقيقية من جديد.

وكان يسجل في مذكرته الصغيرة التي يحملها معها كل ما يخوضه ويقابله من مغامرات وأحداث ، واستمر في انتقاله عدة أيام حتي ذهب إلى غابة وجد بها مقطوره متحركة مهجورة تماماً ومتوقفة وسط الغابة ، اتخذ منها مسكناً مؤقتاً له ، وكان كل يوم يخرج ليسير في الغابة ويرى ما بها من أشجار ونباتات وينابيع مياه متدفقة ويستمتع بالطبيعة الجميلة وحيدا ً، وفي صباح كل يوم يخرج ليبحث عما يتناوله ، فمرة يصطاد ومرة يتناول فاكهة من بعض الأشجار ،

استمر علي هذه الحال لعدة أسابيع وفي كل مرة يخرج بها إلى هذه الغابة يلاحظ أنها مهجورة بشكل غريب ، لا يزورها أى شخص ولا توجد بها حيوانات إلا قليلاً جدا ً، ومع مرور الوقت تناقصت فرص الطعام بالنسبة له وكان لا يجد ما يصطاده أو يأكله ، فامتدت يده إلى حقيبته وأخرج منها كتاباً عن النباتات ووصفها ، أخذ يقرأ عن أى نباتات صالحة للأكل يصفها الكتاب وتكون متواجدة بأرض هذة الغابة.

وفي يوم بينما كان الشاب يسير وحيداً في الغابة يتضور جوعاً شاهد نباتاً اعتقد أنه يطابق وصف الكتاب بأنه فصيلة من التوت البري ، فتناوله علي الفور ونام ليلته ليستيقظ في الصباح وأشعة الشمس تتسلل إليه من نوافذ المقطورة الشبة متهالكة ، وبمجرد أن فتح عيناه جحظتا من الألم يكاد يقتلع أحشاءه ، تعجب كثيراً من هذا الألم ثم تذكر كتاب النباتات والتوت البري الذي تناوله ليلة البارحة ، أمسك الكتاب بيمناه وبقايا النباتات بيسراه ليقارن بينهما، وهنا وقعت الكارثة !!!

لمشاهدة اقي القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى