close
أخبار سوريا

شبيحة الأسد تهاجم مظاهرة تطالب بتغيير “سياسي” في السويداء

هاجمت شبيحة النظام في حدث بات متكرراً، مظاهرة شعبية خرجت في مدينة السويداء للمطالبة بإسقاط النظام وخروج روسيا وإيران من البلاد، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية المزرية التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام وسط تجاهل وعجز الأخير عن وقف انهيار الاقتصاد.

 

وأكد نشطاء قيام قوات الأمن بإعتقال عدد من المتظاهرين بينهم رواد صادق وهو أخ الشهيد صلاح صادق الذي توفي في القصف على مدينة الباب بريف حلب عام 2013، بالإضافة لاعتقال كلا من بشار طرابية، واسماعيل الممساني.

 

حملة الاعتقالات هذه وضعت اشارات تعجب وتساؤل عن اختفاء ما يعرف بفصائل مشايخ الكرامة التي تسيطر فعليا على المحافظة، وكلمتها هي المسموعة والتي تمكنت من منع النظام من فرض التجنيد الإجباري على أبناء السويداء، هذه الفصائل اختف تماما من المشهد ولم تتدخل لمنع الأسد من إعتقال المتظاهرين، ما يضعها في موقف ربما يفهم منه أنها مع النظام وليس مع من كانت تقول أنها تعمل لحمايتهم.

 

وبثت شبكة “السويداء24″، تسجيلاً مصوراً لما قالت إنها للحظات هجوم الموالين للنظام على المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي، في ساحة السير وسط مدينة السويداء لكن سرعان ما جرى تقييد الفيديو حيث حجب عن المتابعين دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

 

وقالت الشبكة ذاتها إن موالين للنظام يتبعون لحزب البعث هاجموا المتظاهرين بالعصي والسكاكين، وهناك أنباء متضاربة، تفيد باعتقال الأجهزة الأمنية عدة مواطنين، من الذين كانوا في المظاهرة، وفق مراسل السويداء 24.

 

وسبق أن خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام وإخراج إيران وروسيا من سوريا، وذلك على مدى الأيام الماضية، وصدحت حناجرهم بشعارات الثورة السورية وأغانيها، وذلك في تحدي واضح لنظام الأسد، الذي استدعى تعزيزات عسكرية إلى المحافظة مؤخراً.

 

بالمقابل بثت صفحات موالية للنظام بوقت سابق تسجيلات مصورة لما قالت إنها تغطية لمجريات المسيرة الموالية للنظام التي دعت إليها رئيسة فرع اتحاد الطلبة في السويداء عبر تسجيلات صوتية تضمنت التهديد والوعيد، ليصار إلى إجبار الطلاب والموظفين على الخروج في المسيرة بعد دعوات وصلهم تحت طائلة العقاب.

 

ويرى نشطاء أن السويداء والتي تشهد حكم شبه ذاتي بسبب سيطرة فصائل محلية على المحافظة، ومنع سحب شبابها إلى الخدمة العسكرية، كما أن هذه الفصائل هي التي تسيطر على مفاصل الأمن في المحافظة بشكل عام، ولكن مع ذلك ما تزال مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية تعمل في معزل عن كل ذلك، وقد شهدت مناوشات عديدة بين هذه الفصائل وقوات النظام في أكثر من مناسبة.

 

هذا وشهدت المحافظة عدة مظاهرات مشابهة في وقت سابق، بسبب سيطرة الفصائل المحلية المسلحة على المحافظة، وهو ما أعطى المتظاهرين مجال لبعض الحرية والتنديد بالأوضاع التي تعيشها البلاد، على عكس مناطق أخرى تخضع لسيطرة النظام بشكل مباشر وكامل، فمن الصعب جدا خروج أي مظاهرات من هذه المناطق تندد بالنظام وتطالب بإسقاطه خاصة مع الإستشراس الأمني.

شاهد مشهد يحـ.ـبس الأنفاس للحظات الأولى من وقوع الزلزال بقوة 5.7 ريختر الذي ضـ.ـرب تركيا

شاهد شهادة تقـ.ـشعر لها الأبدان فتاة سورية خرجت من سـ.ـجون النظام حديثاً

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى