close
منوعات

المــــــوت يفـــجع أسرة قناة طيور الجنة

وعُرف السودان في القدم باسم بلاد النوبة وهي كلمة هيروغليفية تعني الذهب.حيث يعتبر السودان الدولة الثالثة إفريقياً في إنتاج الذهب منذ سنوات طويلة.

و يمتلك موارد من المعدن الثمين لا تقدر بثمن تنتظر من يستخرجها.ورغم ذلك يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة. كما يرى الخبراء أن قطاع الذهب لوحده يمكن أن ينعش الاقتصاد السوداني وينقل البلد إلى مكان آخر تمامًا.

بل يصر البعض على القول إن الخرطوم يمكنها أن تصبح “دبي أفريقيا” لو أجادت استغلال مواردها جيدًا. ويقول الخبير الاقتصادي السوداني “عبد الله الرمادي”: إن قطاع موارد الذهب قد أهمل لسنوات طويلة.

حيث أن هناك عملية إنتاج أهلي للذهب يقوم به الشباب وهو غير منظم ولا تقوم به الشركات الكبيرة.

وقد أٌهمل الإنتاج الأهلي بصورة كبيرة، خاصة في الآونة الأخيرة، وتم منع الوقود عنهم في الفترة الأخيرة واعتبروه “تهريبًا”. رغم أنه يساعد في تزويد عمليات إنتاجية تضيف قيمة لا يستهان بها للناتج المحلي الإجمالي.

ويضيف الخبير في حديثه مع وكالة إعلامية روسية، أنه لو تم استغلال هؤلاء الشباب بصورة جيدة بتوفير الظروف الملائمة صحياً، بدلاً من الظروف الصحية السيئة والمدمرة لحياتهم ومستقبلهم، فهم سيقومون بعمل ضخم جداً لدعم الاقتصاد السوداني. كما أشار “الرمادي” إلى أن الإنتاج الأهلي وفقاً لما تم حصره لا يقل عن 200-250 طن سنويًا؛

وهذا القطاع حصيلته السنوية 10 مليار دولار. فلو تم توفير هذا المبلغ لتم الاستغناء عن أي شيء، وهو يكفي لسد كافة احتياجات السودان والتزاماته. هذا والتنقيب الأهلي هو عبارة عن عملية فحص المياه والمعادن التقليدية في المناطق التي عُرف تواجد الذهب فيها. وهي من العمليات التي تحتوي على الكثير من الخطورة، وكذلك بها الكثير من المعاناة

. وفى كثير من الأحيان ينتهي الأمر باستخراج كميات قليلة جداً من الذهب وقد يفضي السعي وراء الذهب إلى موت المنقبين فتتحول منطقة التنقيب إلى مقبرة لأصحابها. وذلك نتيجة استخدامهم طرق بدائية، حيث يقومون باستخدام الزئبق السام، كما يموت العديد من المنقبين نتيجة التعرض للدغات العقارب والأفاعي السامة.

 

 

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى