close
إسلامياتقصص منوعة

الملكة المحاربة المسلمة “أمينة”

خصومها بعد ولايتها للحكم بثلاثة أشهر فقط، فقادت جيشا من الرجال الفرسان يتعدى الـ2000 جنديا،واستغلت الملكة “أمينة” بدء الضعف الذي عانى منه شعب”سونغاي” الذي يحكم الأراضي المجاورة لبلدها لتتجرأ وتهجم على المناطق القريبة التي كان سيطر عليها منذ قرون ، وذلك بهدف توسيع أراضيها وبالتالي انفتاح أسواقها التجارية.

ويُنسب إليها الفضل في اختراع الدروع المعدنية لأَغراض الحرب والتي لم تكن معروفة في بلادها ، خصوصاً أن شعبها كان معروفاً بمهارته في صقل المعادن، على عكس الشعوب المحيطة التي كان يستند اقتصادها إلى الزراعة

تُوصف الملكة” أمينة” بأنها مهندسة الجدران الترابية الحصينة حول المدينة، والتي أصبحت نموذجًا أوليًا للتحصينات المستخدمة في جميع ولايات الهوسا. فقامت ببناء العديد من هذه التحصينات، التي عُرفت فيما بعد باسم “أسوار أمينة”، حول العديد من المدن التي تم غزوها. وبقي البعض من هذه الأسوار صامداً حتى اليوم ، على رغم مرور مئات الأعوام عليه، وابرزها سور طوله 15 كيلومتراً لا يزال موجوداً حول مدينة “زاريا”..

ثم غزت الملكة المحاربة كل المدن الممتدة من الشمال الى الجنوب، محكمة سيطرتها على طرق التجارة التي تربط مملكتها بالسودان ومصر وفتحت شمال مملكة مالي وضمتها الى مملكتها وظلت في فتوحتها حتى أصبحت ملكة على أقوى إمبراطورية وُجِدَتْ فى غرب أفريقيا وشواهدها حتى يومنا هذا

وكانت مسلمة العقيدة صحيحة المنهج على المذهب الحنفي !
في فترة حكمها عَمَّ الرخاء وتَوقَفَ التَّصارُع بين القبائل بسبب العدل الذي نشرته بين شعبها وقضت على الفساد والسرقة وقربت العلماء والصالحين وأبعدت أهل الفساد والطمع وأرسلت البعثات العلمية إلى مصر وبلاد المغرب الإسلامي واستحضرت العلماء من شمال إفريقية لتعليم شعبها الدين الصحيح فقضت على البدع والخُرافات وانتشر الدين الصحيح الخالي من الأهواء والضلالات وأجبرت الممالك الأخرى على السماح لتجارتها بالمرور !

بعد حكم استمر 34 عاما ماتت الملكة المحاربة مُجَاهِدةٌ وهي تُقاتِل على صَهْوَةِ جَوَادِها في إحدى المعارك الحربية…رَحِمَها الله وتَقَبَلها في الشُهداء

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى