close
أخبار سوريا

إعلامي تركي: سقوط الأسد يبدو وشيكا.. وهذا شكل التنافس الروسي-الأمريكي في سوريا

بشار الأسد
بشار الأسد

يبدو أنّ المظاهرات الشعبية التي تشهدها مناطق سيـ.ـطرة نظام أسد، بسبب التـ.ـدهور الكبير في قيمة الليرة، وتأزّم الوضع المعيشي في البلاد، بدأت بتضيـ.ـيق الخـ.ـناق أكثر حول الأسد، وخصوصا مع شح الموارد المالية -المتمثلة بإيران وروسيا- والتي كانت تساعد نظامه في الوقوف على قدميه، وتمكّنه من الاستمرار في قتـ.ـل شعبه.

“نهاد علي أوزجان” أحد أبرز كتّاب الرأي الأتراك، ذهب في مقالة نشرتها صحيفة “ملييت”، إلى أنّ انتـ.ـفاضة الشعب في منـ.ـاطق سيـ.ـطرة الأسد مع ضـ.ـعف الأخير، قد تمهّد الطريق أمام سقوطه، موضحا بأنّ الفوز في سوريا -فيما يخص الأطراف المنـ.ـخرطة في الساحة- سيكون للأقـ.ـوى اقتصاديا لا عسكريا.

وبحسب أوزجان ما كان لنظام أسد أن يتمكن من البقاء حتى الآن، لولا انخراط روسيا في الساحة السورية عام 2015، قائلا: “تمكن النظام -بفضل الدعم الروسي له- من إعادة فرض السيـ.ـطرة على 70 بالمئة من الأرض، وهذا كان أمرا جيّدا بالنسبة إليه، ولكن هناك أمران سيّئان بالنسبة إليه، الأول هو أنّ قـ.ـضية الحـ.ـرب في سوريا لم تعد تتمحور حول تمكين الأسد من فـ.ـرض سيـ.ـطرته على البلاد، حيث باتت الحـ.ـرب في سوريا مسـ.ـرحا تحاول كلّ من روسيا وأمريكا تحقيق أهدافهما عليها”.

ويرى الكاتب بأنّ أمريكا لا ترغب بترك سوريا للنظام وروسيا وإيران بثمن بخس، مضيفا: “الأمر الأسوأ بالنسبة لنظام أسد، هو أنّ أمريكا دائما تنظر إلى فكرة اللجوء إلى معـ.ـارك عسكرية في سوريا على أنّها حلّ ثانوي وليس رئيسيا، بينما الشيء الأساس الذي تركز عليه الولايات المتحدة الامريكية، هو انتهاج معـ.ـركة اقتصادية ودبلوماسية، تخلّف نتائج وعـ.ـواقب اجتماعية وصـ.ـراعات مسـ.ـلحة”.

روسيا وإيران والنظام لن يتمكنوا من مـ.ـواجهة الأزمة الاقتصادية في سوريا
وذهب أوزجان إلى أنّه لا يوجد لدى روسيا وإيران والنظام القدرة والإمكانيات الكافية لمواجـ.ـهة الأزمة الاقتصادية التي تعصـ.ـف بالبلاد، مردفا في الإطار نفسه: “اقتصاد غير قادر على التعافي وخصوصا في المراحل الأخيرة من الحـ.ـرب، يعني بشكل أو بآخر تمهـ.ـيدا لعدم استقرار مزمن، ولسـ.ـاحة صـ.ـراع جديدة”.

ووفقا للكاتب فإنّ تكلفة الحـ.ـروب عادة ما تكون باهظة للغاية، و عليه كان من الضروري للنظام وداعميه اتّباع سياسات اقتصادية في المناطق التي يسيطرون عليها تسهم في إنعاش الحياة المعيشية والاقتصادية في تلك المناطق، ولكن الأمر لم يكن كذلك، حيث تبين في سوريا -بحسب الكاتب-أنّ التفوّق العسكري لم يسهم في إضفاء شرعية للنظام، وكذلك لم يحقق الاستقرار المرجو في البلاد”.

وأضاف أوزجان: “تأسيس نظام جديد وإحكام القوانين وتقوية الاقتصاد لا يمكن أن يكون إلا بقوة المال، وفي حال عدم وجود موارد كافية، فإنّ الصراعات ستبدأ من جديد، فشرعية النظام ضعيفة، والمجتمع مفتت والموارد شحيحة، وليست هناك قوة كافية تستطيع ردع انتفاضة شعبية محتملة قد تتسع رقتها أكثر خلال الأيام القادمة”.

أمور محبطة لإيران وروسيا والنظام
ويرى الكاتب بأنّ اتّباع أمريكا الحرب الاقتصادية والدبلوماسية في سوريا، أقلق النظام وداعميه، قائلا: “يمكننا فهم مكونات الاستراتيجية الاقتصادية الأمريكية عبر تطورات عدّة، أولها العـ.ـقوبات التي فرضتها على إيران، أثرت بمكانة الأخيرة ونفوذها في سوريا، ثانيا سـ.ـيطرة أمريكا على آبار النفط في شرق سوريا ضعضعت الأسد، والضـ.ـغوطات التي تمّت ممارستها على النظام المصرفي في لبنان كانت بمثابة الشعرة التي قصـ.ـمت ظهر البعير، ومع إضافة قانون قيصر إلى كل ما سبق نجد بأنّ وضع النظام يزداد سـ.ـوءا يوما بعد يوم، فهذه الأمور مع أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط وارتفاع تكلفة فاتورة الحـ.ـرب في سوريا، ومؤخرا في ليبيا،  محـ.ـبطة لـ روسيا وإيران والنظام”.

وختم الكاتب مقالته: “من المهم جدّا معرفة الأدوات والوسائل التي قد تستخدمها روسيا وإيران والنظام لمـ.ـواجهة الأزمة الاقتصادية من خلالها، هذا في حال بقيت هناك أدوات ووسائل، وعليه فإنّ تركيا التي تعدّ طرفا معنيا بما يحدث في سوريا، يجب أن تبدأ باستعداداتها للمرحلة القادمة”.

المصدر : اورينت

شاهد الممثلة الابـ.ـاحـ.ـية اللبنانية مايا خليفة تستفز العرب بهذا المقطع👇👇

شاهد مقطع ساخر لسوريين بشأن انهـ.ـيار العملة السورية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى