قصة آخر سكران.. من القصص الواقعية التي سيظنها البعض أنها من الخيال..
وهنا ردد الجميع ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)).
• وإني أعظ الناس منذ سنين طويلة في المساجد وكان المفروض أن نزوركم ونبلغكم دعوة الأنبياء الذين كانوا يأتون الناس في نواديهم ويدعونهم لدين الحق.
بدأ الجميع بالبكاء والنحيب وهم يرددون: تكلم تكلم ياشيخ، إجلس، اللبن ليس حرام،
يقول الشيخ نعمة الله: الجلوس معناه مشاركتهم في الحرام. على أية حال أنتم الآن من أهل الجنة وسأذهب لآخرين أتحدث إليهم.
تكلم تكلم ياشيخ
• إلى متى أتكلم، أنتم الآن من أهل جنة الآخرة وإني أدعوكم الآن إلى جنة الدنيا (المسجد)،
ثم تساءل: ألم تشاركوا أنتم في التبرع لبناء المسجد المجاور لكم؟ –
يقول الشيخ: إن لدي تجربة أن الذين يشربون الخمر هم أكثر سخاءاً في التبرع للمساجد لأنهم يرجون المغفرة من الله-.
ثم قالوا بصوت واحد:
• ياشيخ نحن تبرعنا، نحن تبرعنا، ولكن ياشيخ كيف نذهب إلى المسجد ومنا من هو جنب؟
أجاب الشيخ:
• الجنب يغتسل في مكان الأغتسال بالمسجد، نعم الماء بارد ولكن كما قلت إنكم مجاهدون والاغتسال بالماء البارد في الشتاء جهاد.
• والسكران؟
• الثقيل في السكر يحمله إثنان خفيفان.
وبدأ الواحد يشجع الآخر للذهاب إلى المسجد، وهم يرددون:
• يا إخوان لنذهب إلى المسجد ألسنا مسلمين؟
وبدأ الشيخ يقود الأربعين رجلاً إلى المسجد ، منهم من دخل المسجد ، ومنهم جلس خارجه ينتظر، والشيخ يقرأ ويترجم:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا.
ثم قال بعضهم:
• ياشيخ أقرباؤنا في خمارات أخرى، تعال ياشيخ نذهب إليهم…
ولقد حكى الشيخ هذه القصة لأحد العلماء الأتراك المجاورين في مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:
إن لنا أبناء عمومة سمعنا أنهم يرتادون الخمارات فذهبنا إليهم ووبخناهم إلا أنهم غضبوا وتشاجرنا وكادوا يضربوننا وانهزمنا.
.. لمشاهدة باقي القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇