شهدت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، ولادة حركة “خوبون” الكردية، التي أعلنت أنها تتطلع لتغيير واقع سياسة الأحزاب والقوى الكردية في المنطقة، ومحاولة إعادة دمج تلك القوى في الواقع الشعبي، وبذل جهود نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
وبحسب البيان التأسيسي للحركة، فإنها ستطالب بإجراء إصلاحات في “الإدارة الذاتية” التي لم تثمر عن نتائج مرضية، تمهيداً لتغييرات مرتقبة، وضمان دور فاعل للأكراد في سوريا مستقبلاً، معتبرة أن الحوار الكردي ما زال متعثراً نتيجة تأثره بالمرجعيات الكردستانية والخارج.
وأسس حركة “خوبون” عبد الباقي يوسف، السكرتير الأسبق لحزب “يكيتي” الكردي، وهو معتقل سابق وأول من قاد اعتصاماً أمام البرلمان السوري عامي 2002 و2003، وتحدث يوسف،، عن مواقف الحركة الجديدة، قائلاً إن “خوبون” ستعمل على تقليل تدخل “حزب العمال الكردستاني” في شؤون أكراد سوريا، ورأى أن المعارضة السورية خرجت عن طريق الثورة وأهدافها، نتيجة دخولها ضمن أجندات خارجية، مشيراً إلى أن رؤية الحركة للمعارضة السورية لا تأتي بناء على موقف “الإدارة الذاتية”.
وبيّن أنه لم يجد أي رؤى إيجابية من “الائتلاف الوطني السوري” المعارض و”المجلس الوطني الكردي” من القضية الكردية، داعياً المجلس إلى مراجعة طروحاته، وشدد يوسف على ضرورة “تغيير النظام السوري الديكتاتوري”، مؤكداً أنه “لا يمكن العودة إلى ما قبل 2011”.
