close
السوريين حول العالمالسوريين في المغترب

لاجئ سوري يتفوق بشكل كبير في صناعة الروبوت في الدنمارك

لاجئ سوري يتفوق بشكل كبير في صناعة الروبوت في الدنمارك

نجح اللاجئ السوري في الدنمارك “أحمد منصور” في التغلب على الكثير من التحديات التي واجهها في بلده الجديد، بل أصبح اليوم يتفوق على أقرانه في مجال تطوير وصناعة الروبوت (الإنسان الآلي).

ولد أحمد في دمشق عام 1986 ويعيش اليوم في مدينة أودينس الدنماركية، وهو بالأساس مهندس حاسوب ومتخصص في مجال علوم الشبكات، وحاصل على شهادة الماجستير في تقانة الشبكات من الجامعة الافتراضية السورية، ومتزوج ولديه ابنان، طفل وطفلة.

عند انتقاله إلى الدنمارك عام 2015، عمل أحمد لدى شركة بلو أوشن روبوتيكس التي أسست في عام 2013، والتي تقوم بتصنيع الروبوتات من الصفر، أي “من الفكرة الأولية إلى منتج جاهز للاستخدام ويشمل ذلك عمليات التسويق والبيع” بحسب أحمد.

أما في سوريا، فعمل أحمد في قسم تقانة المعلومات وكان أستاذاً لمادة البرمجة والتصميم لدى مركز الحضارة الدولي بدمشق، ومنها انتقل إلى فرع الشركة بليبيا حيث عمل مديراً لقسم تقانة المعلومات لمدة عامين وأستاذاً متخصصاً في تقانة المعلومات أيضاً.

وفي بلده الجديد، كان تعلم اللغة من أكبر الصعوبات التي واجهته كونها مختلفة تماماً عن اللغة العربية.

وحول ذلك يقول أحمد: “اللغة الدنماركية صعبة وذلك لأن القراءة والكتابة شيء، واللفظ شيء آخر، إلا أن ما ساعدني على تعلمها هو خبرتي في مجال التدريس، إذ كان علي أن أقرأ الكثير من الكتب لأغراض تعليمية وأن أتحدث إلى الطلاب والمعلمين كل يوم”.

وفي شركة بلو أوشن روبوتيكس أصبح أحمد يعمل مصمماً ومطوراً للروبوتات، وعن ذلك يقول: “يقوم عملي على تطوير الواجهة الأمامية لأربعة روبوتات وذلك عبر تقديم تصميم جديد، عصري وجذاب، وقريب من المستهلك، ويتماشى مع التقانة والأساليب الحديثة بحيث يسهل على المستخدم التواصل والتعامل معه، حتى لو لم تكن لديه الخبرة أو التدريب الكافي في هذا المجال”.

ودخل أحمد عالم الروبوتات نظراً لحاجته إلى كسر الروتين والتميز في مجال مختلف، وعن هذا يقول: “أصبحت الروبوتات هي المستقبل، وتعتبر الدنمارك من الدول الرائدة في مجال الروبوتات، ولهذا أردت أن أستغل الفرصة كوني أعيش في ثاني أفضل مدينة أوروبية من حيث الروبوتات وأن أعمل في هذا المجال ضمن واحدة من أقوى الشركات العالمية في مجال صناعة وتطوير الروبوتات”.

ويمتلك أحمد خبرة في مجال التصميم الغرافيكي وتطوير الويب، بالإضافة إلى خبراته في مجال البيانات والاتصالات، وهذا ما يجعله خارج إطار المنافسة بحسب اعتقاده، ويعلق على ذلك بقوله: “أحمل عدة شهادات دولية كمدرب أهمها شهاداتي من مايكروسوفت وسيسكو وأدوبي، ولهذا السبب عملت محاضراً في تلك التخصصات لمدة عامين لدى جامعة هانسنبيرغ بمدينة كولدينغ الدنماركية، وكان ذلك من عام 2018 وحتى 2019، وتمَّ اختياري من بين 15 شخصاً تقدموا للحصول على تلك الوظيفة ويعود الفضل في ذلك لخبراتي في تلك الميادين المختلفة ولقدرتي على الجمع بينها”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى