close
حوادث

الحكم بإعدام قاصر في السعودية بعد ارتكابه جريمة سرقة وقتل

الحكم بإعدام قاصر في السعودية بعد ارتكابه جريمة سرقة وقتل

في أيار/ مايو 2017، اقتحم سارق محل مجوهرات في مدينة ضباء شمال غرب السعودية، متنكرا بزي امرأة، مرتديا عباءة سوداء وغطاء رأس، وحطم زجاج المحل، وأطلق النار على اثنين من الموظفين وأصابهما بجروح، وسرق مجوهرات بقيمة 200 ألف دولار.

وأثناء هروب اللص، قتل ضابط شرطة بعد إطلاق النار عليه. وألقت قوات الأمن القبض على عبدالله الحويطي، 14 عاما، واتهمته بالسرقة والقتل.

والحويطي يبلغ من العمر الآن 19 عاما، وتشير معلومات إلى أنه كان في مكان آخر عندما وقعت السرقة، وتجاهلت المحكمة ادعاءه بأن اعترافه الأولي انتُزع منه بالإكراه، بحسب الصحيفة.

وفي بيان حول قضية الحويطي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فبراير، نفت السعودية تعرضه لسوء المعاملة، وأصرت على أنه اعترف من تلقاء نفسه، قائلة إنها استندت إلى أدلة دامغة.

وقال البيان إن “عقوبة الإعدام لا تُفرض إلا على أشد الجرائم خطورة وفي ظروف محدودة للغاية”.

وجاءت إدانة الحويطي  وحكم عليه بالإعدام بغض النظر عن عمره في ذلك الوقت، وقال الحويطي إن المحققين ضربوه وحرموه من النوم وهددوا بإيذاء أقاربه إذا لم يعترف، وفقا لوثائق قُدمت للمحكمة.

بينما استشهد الادعاء بالعثور على رصاصات في منزله بعد السرقة، رغم أن الأسلحة النارية ليست نادرة في المناطق النائية من المملكة.

وأثناء المحاكمة، قال اللواء وليد الحربي، المحقق الذي فتح القضية ولكن تم إبعاده عنها بعد فترة وجيزة لأسباب لم يتم توضيحها، إن بيانات الهاتف المحمول ولقطات المراقبة لم تضع أيًا من المشتبه بهم بالقرب من المتجر وقت وقوع الجريمة.

ولم يعترض اللواء الحربي على تطابق الحمض النووي، لكنه قال إن الحويطي أخبره أنه اعترف بالجريمة في البداية لأن المحققين أخبروه أنه تم القبض على والدته وشقيقاته ولن يفرج عنهن إلا إذا اعترف.

ورفضت المحكمة أقوال الحويطي بأنه تعرض لسوء المعاملة أو أُجبر على الاعتراف.

وقال طه الحاجي، الخبير القانوني السعودي في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان: “هناك أدلة على الحمض النووي، لكن لا توجد طريقة للتحقق منها. لا يمكنك الوثوق بالإجراء القانوني”.

وأضاف الحاجي: “المدعون ضغطوا لإدانة الحويطي لتجنب ترك قضية ضابط شرطة ميت دون حل”. وتابع: “مات زميلهم. لم يريدوا أن يذهب دمه سدى”.

وقالت والدة الحويطي إن ابنها عاد إلى المنزل قرابة منتصف الليل ليلة الجريمة، وهو يتصرف بشكل طبيعي.

وكان يتسوق لتناول الإفطار في اليوم التالي، وذهب إلى المدرسة في اليوم التالي، واعتقل في تلك الليلة عندما اقتحمت قوات الأمن منزل العائلة.

وتصر على براءة ابنها، قائلة إنه لا يمكن لصبي في هذا العمر أن يرتكب مثل هذه الجريمة الشنعاء.

وإذا أيدت المحكمة الحكم، فإن الأمر يذهب إلى الملك السعودي، الذي يجب أن يوقع قبل المضي قدما في الإعدام.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى