close
أخبار سوريا

رحال يتحدث عن المجلس العسكري البديل للأسد ودور مناف طلاس في المرحلة الانتقالية في سوريا

رحال يتحدث عن المجلس العسكري البديل للأسد ودور مناف طلاس في المرحلة الانتقالية في سوريا

كثر الجدل حول إمكانية الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري الانتقالي السوري، وطبيعة هيكليته وأسسه وتطلعاته، وفيما إذا كان سيحقق ماعجزت عن تحقيقه تجارب العقد الكامل من الثورة السورية.

وعلى الرغم من الغموض الذي يسيطر عاى كامل التفاصيل، إلا أن البعض يستبشر خيراً بهذا الإجراء، ويرى فيه السبيل الأفضل للتخلص من كابوس الحـ.ـرب الذي أحاط بالسوريين.

وكشف المحلل الاستراتيجي، العميد المنشق عن نظام الأسد “أحمد رحال” في تصريحٍ له لموقع “أوطان بوست”، عن حقائق وتطلعات المجلس العسكري.

المجلس العسكري مطروح منذ 7 سنوات

قال رحال: إن فكرة تشكيل المجلس العسكري ليست مبتكرة من جديد، بل قمنا بطرحها منذ 7 سنوات، ووضعنا الاقتراح على طاولة الائتلاف السوري المعارض، ليكون المجلس كجناح عسكري ومصدر قوة لهم، في مفاوضاتهم السياسية.

وأضاف العميد: لقد رفض الائتلاف حينها هذا الاقتراح، وأعتقد أن سبب ذلك، إما هناك كونترول منعه من الموافقة أو أن حزباً في داخله وجد أن ذلك الإجراء سيكون عثرة في طريقه إلى السلطة، وبالتالي تم استبعاد الضباط والاقتراح معاً.

وأوضح رحال: عدنا وطرحنا على قوى المعارضة السياسية في مؤتمر الرياض1, ومؤتمر الرياض2, ضرورة تشكيل مجلس عسكري، يضم ضباطاً منشقين، حتى نكون كمعارضة “عنصر قوة” في المفاوضات، إلا أنه قُوبِلَ بالرفض.

خيارات هيكلية المجلس العسكري

أشار العميد إلى وجود ثلاثة خيارات على طاولة المجلس العسكري، فيما يتعلق بهيكليته، وبنيته التنظيمية.

الخيار الأول: أن يكون على غرار السودان، عقب خلع البشير، متمثلاً بمجلس سياسي ومجلس عسكري، لقيادة المرحلة الانتقالية.

أما الخيار الثاني: أن يكون المجلس مناصفةً مابين النظام والمعارضة، بشرط أن يكون ذلك على أساس توافقي، وليس بناءً على معيار ميزان القوة.

بمعني أن أي إسم لاتقبله المعارضة يتم إزالته وأي إسم لايقبله النظام أيضاً يتم إزالته، إلا أن البعض رفض هذا الاقتراح.

أما الخيار الثالث: فقد رأى البعض، أن يكون على شكل مثلث، بمعنى ثلث من المعارضة، وثلث من النظام، وثلث آخر من المتقاعدين والخبراء القدامى.

ولفت رحال إلى ضرورة أن يندرج المجلس في سياق القرار الدولي 2254, أما إن كان على شكل لجنة إعادة صياغة الدستور بإشراف روسي، فسيكون ذلك خدمة للنظام.

وبيٌَن إمكانية تواجد ضباط من داخل النظام، غير متورطين بجرائم الأسد، يتم اختيارهم ليكونوا ضمن المجلس العسكري.

دور مناف طلاس

أفاد العميد بأن مناف طلاس، يُعتبر شخصية متوافق عليها لدى معظم الأطراف، على الصعيدين الداخلي والخارجي.

فالتوافق الدولي عليه متوفر، أما داخلياً فهو يثق فبه الجميع بمن فيهم الطائفة العلوبة، وبالتالي لن تعترض عليه المعارضة، ولن يعترض النظام أيضاً.

واعتبر رحال أن ثقة جميع الأطراف بطلاس هي عنصر قوة له، وبالتالي علينا الدفع بهذا المشروع لوقف نزيف الدم وتأمين الاستقرار، ومن ثم الانتقال لمرحلة انتقالية واننخابات برلمانية ورئاسية.

وذكر العميد أن طلاس كان يعى منذ زمن لتشكيل المجلس، وقام بجولتين على عدد من الدول الفاعلة عام 2013, 2014، ولم يٌكتَب له النجاح في ذلك الحين، لعدم توفر الحل على الطاولة الدولية في تلك الأثناء.

التوافق الدولي

أكد رحال على أهمية التوافق الدولي، لأن دون ذلك لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن جميع الأطراف السورية لا تملك سلطة القرار، لأن الصراع أصبح على المستوى الإقليمي والدولي.

وأردف العميد حديثه، بأن محور الصراع السوري تتحكم فيه 6 دول وهي “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية وتركيا إضافةً لإسرائيل وإيران”.

ونوٌَهَ إلى أن تلك الدول عندما تتفق فسيكون الحل على الطاولة، وإن لم تتفق فلا يمكن أن تجد حلول، وبالتالي لا يمكن أن نفصل بين فكرة المجلس والتوافق الدولي.

دور الأطراف العسكرية العاملة على الأرض

أوضح رحال أن جميع الأطراف العسكرية، من فصائل ثورية، وجيش النظام، وحتى قسد بعد فك ارتباطها بحزب البي كي كي، سيكونوا جزء من الحل.

وألمح إلى أنه في البداية، من الممكن أن يقتصر عمل كلاً منهم على حماية وتأمين المناطق التي يتمركز فيها.

ففصائل الثورة تؤمن مناطقها في الشمال السوري، وقسد في المنطقة الشرقية، والنظام وروسيا في المنطقة الوسطى.

أما المنطقة الجنوبية فمن الممكن أن يكون هناك حركة، في إشارة منه إلى مناطق نفوذ إيران، والتي تعد مصدر إزعاج للمجتمع الدولي.

ومن ثم يتم العمل على دمجهم ضمن كيانٍ واحد، بعد تنقية كل طرف منهم، من المفسدين.

تُجدر الإشارة إلى أن آلاف ااسوريين يبنون آمالهم في الوقت الراهن، على المجلس العسكري الذي أشغل الرأي العام، معتبرين إياه سبيلاً للتخلص من كوابيس الحـ.ـرب، وإيقاف نـ.ـزيف الدم، الذي استمر على مدى عشرة أعوام.

المصدر: أوطان بوست

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى