close
أخبار سوريا

بيدرسون : الشعب السوري يعتريه الخوف.. والإنهيار الإقتصادي زاد من الفقراء

 

بيدرسون : الشعب السوري يعتريه الخوف.. والإنهيار الإقتصادي زاد من الفقراء

 

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أنالشعب السوري يعتريه الخوف على مستقبل بلدهم، وذلك خلال المشاورات المستمرة مع السوريين والسوريات المشاركين في غرفة دعم المجتمع المدني.

 

حديث بيدرسون أتى خلال إحاطته لمجلس الأمن، أكد فيها، أن الشعب السوري يتطلع لتحقيق تقدم في العملية السياسية وفقاً للقرار 2254، وإنهاء جميع أشكال العنف والإرهاب ووقف إطلاق النار ، والعمل على الإفراج عن المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وعودة النازحين واللاجئين إلى منزلهم.

 

وأشار بيدرسون، أنه لمس ارتفاع الغضب والقلق للشعب السوري من الانهيار الحاد في الأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء سوريا، حيث شهدت الليرة السورية تدهوراً أكبر مما شهدته خلال تسع سنوات من الأزمة، ويضيف أن الأوضاع الإقتصادية ضربت كافة أنحاء سوريا بغض النظر عن الطرف المسيطر عليها.

 

وعبر بيدرسون عن قلقله عن ارتفاع الأسعار للدواء والغذاء ، حيث انخفضت القدرة الشرائية للسوريين بشكل كبير، فالأجور غير كافية لتلبية الاحتياجات اليومية.

 

ونوه بيدرسون أنه قبل هذا الإنهيار كانت الدراسات تقول أن 80% من الشعب السوري يعيشون تحت خط الفقر، ولا شك أن الوضع أكثر صعوبة اليوم، وأن الفقر يزداد حدة.

 

ووفقاً لتقديرات برنامج الغذاء العالمي، فإن حوالي 9.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، 2 مليون منهم معرضين للخطر بزيادة تصل إلى 42% عن العام الماضي. وكما حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي السيد بيزلي مؤخراً، إذا استمر الوضع في التدهور فإن “شبح المجاعة سيطرق الأبواب”.

 

وقال بيرسون أنه بسبب أزمة المصارف اللبنانية والعقوبات الأمريكية والأوروبية الشديدة التي تستهدف أشخاص وكيانات ذات صلة بالنظام وتحد من الاستثمارات في سوريا، رأينا بعض السوريين يخرجون في مظاهرات سلمية في بعض المناطق في الأسابيع الأخيرة – مثل السويداء ودرعا وإدلب – ويحتجون على مجموعة من المظالم.

 

وأشار بيردسون أن بلدة طفس بريف درعا كانت ستتحول لساحة حرب لولا وساطة روسية أنهت ذلك، وعلى الرغم من ذلك فإن بيدرسون ما زال يشعر بالقلق من وقوع حوادث وتوترات أمنية أخرى قد تؤدي إلى تجدد العنف.

 

وشدد المبعوث الأممي على أن الاتفاق الروسي التركي في شمال غرب سوريا ما يزال مستمر إلى حد كبير، على الرغم من ذلك، هناك إشارات مقلقة منها: زيادة القصف المتبادل، وتقارير عن تعزيزات عسكرية على الطرفين، وتسجيل ضربات جوية موالية للنظام، ووردت تقارير حول نزوح المدنيين.

 

وأشار بيدرسون إلى إلى الهجوم الذي شنته غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” والذي استهدفت مواقع النظام بريف حماة الغربي، وأدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين، وأكد أيضا أن طائرات أمريكية أغارت قبل يومين واستهدفت قياديين في غرفة العمليات.

 

وأكد بيدرسون أن كلا من تركيا وروسيا قد أكدا له أنهما يعملان على احتواء الوضع والحفاظ على الهدوء، وأن مزيدا من التقدم قد تم إحرازه في التعاون الروسي التركي في تسيير الدوريات المشتركة على الأرض.

 

وفي موضوع اللجنة الدستورية أكد بيدرسون أنه “من الواضح أن الحقائق التي تواجه الشعب السوري لا يمكن معالجتها من خلال مناقشة الدستور وحده، وستواجه الأطراف السورية صعوبات كبيرة في حل مشاكل سوريا بدون دبلوماسية حقيقية بين الأطراف الدولية الرئيسية صاحبة النفوذ، فهناك خمسة جيوش دولية لا تزال تعمل في أنحاء البلد”.

 

وكرر بيدرسون مناشدته للنظام وجميع الأطراف السورية، للقيام بعمليات افراج أحادية الجانب عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع -خاصة من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى- واتخاذ إجراءات أكثر فعالية بشأن المفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى