close
السوريين في تركيا

الكملك من كوجالي والإقامة في إسطنبول….معاناة قاسية لشاب سوري مع الشرطة التركية

الكملك من كوجالي والإقامة في إسطنبول….معاناة قاسية لشاب سوري مع الشرطة التركية

نشرت صحيفة “BirGün” التركية تقريراً سلطت الضوء فيه على معاناة لاجئ سوري في تركيا رحّلته السلطات من إسطنبول مروراً بعدة ولايات ضمن ظروف سيئة، وذلك بسبب إقامته في ولاية غير التي يحمل بطاقة الحماية منها.

وقالت الصحيفة إن الشاب السوري (رفض نشر اسمه)، أُوقف بتاريخ 27 آب الماضي من قبل دورية للشرطة في منطقة “زيتِن بورنو” في إسطنبول للتفتيش، وتبين للشرطة أنه يحمل بطاقة حماية صادرة من ولاية كوجالي المحاذية لإسطنبول.

وعند سؤال الشرطة عن سبب وجوده في إسطنبول، قال الشاب إنّه لم يجد عملاً في كوجالي واضطر للقدوم إلى إسطنبول بحثاً عن العمل، فاقتيد إلى مركز الأمن التابع لـ “زيتِن بورنو” لأخذ توقيعه، وفقاً لأقوال اللاجئ السوري.

وبحسب ما قاله الشاب، فإنه نُقل في بادئ الأمر إلى مركز الأمن في حي زيتن بورنو مع 38 شخصاً آخر، مشيراً إلى أن الجميع جُرّدوا من ممتلكاتهم الشخصية، ومن هناك نُقلوا إلى مشفى توزلا الحكومي لإجراء فحص “PCR”، ولاحقاً إلى مركز “توزلا” لإعادة ترحيل المهاجرين غير النظاميين.

ووفقاً للشاب السوري، فإنه تم نقل الجميع إلى ملعب صغير (أشبه بالسجن وفقاً لتعبير الشاب)، وهناك ظل محجوزاً لمدة يومين في جو مكتظ جداً حيث بلغ عدد الموقوفين نحو 1000 شخص، على حد قوله.

وأضاف أنّ كل شخص كان يُمنح قطعة من الخبز مع جبنة وعصير فواكه كوجبة طعام ووصف المكان بشديد السوء خِدمياً حيث كانت تفوح منه رائحة كريهة إضافة إلى الحر الشديد، كما أنّ كل شخصين أو ثلاثة كانوا يستخدمون البطانية ذاتها للنوم على الأرض.

ومن مركز احتجاز “توزلا”، نقلت السلطات الجميع إلى مركز للمهاجرين في مرعش، يقول الشاب: “قرؤوا أسماءنا، ونُقلنا في رحلة استمرت 17 ساعة تخللتها استراحة للتدخين والأكل ودخول الحمام، وكنا طوال هذا الوقت مقيدين، ولم يفتح القيد أبداً”.

ويضيف: “نحن لم نرتكب خطأ، ولم نؤذِ أحداً”، فكان الجواب بحسب الشاب: “إذا قدمتم إلى إسطنبول فهكذا سيكون التعامل، لن تأتوا إلى إسطنبول”.

يتابع الشاب: “وصلنا إلى مخيم الاحتجاز في مرعش قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، عبر 6 حافلات ممتلئة ضمت نحو 750 لاجئاً منهم 15 لاجئاً لا يحملون بطاقات تعريف، وهناك طلبنا ماء للشرب فقالوا لنا أن نشرب من ماء الصنبور”.

وفي اليوم الثاني من الاحتجاز في مرعش، بدأت عملية الإفراج عن الموقوفين، ومن ضمنهم اللاجئ السوري الذي تحدث إلى صحيفة “BirGün”، إذ أفرج عنه في الفترة المسائية بعد التوقيع على ورقة والحصول على كافة متعلقاته الشخصية التي أخذت منه في إسطنبول.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى