close
أخبار سوريا

“الجولاني أو لا أحد” …

أصدرت ما يسمى “لجنة المتابعة والإشراف العليا” في “هيئة تحرير الشام”، تعميماً اليوم، تمنع بموجبه على كافة أعضاء الفصيل (قادة وجند) الانشـ.ـقاق عنها قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا حصرا.

ويطلب التعميم أخذ الموافقة وإبراء الذمة، وحـ.ـظر على المـ.ـنشق عنها تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب، كما يحظر على المنـ.ـشق الانتماء لأي تشكيل أو فصيل موجود في الساحة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا وأخذ الموافقة منها.

وفي أسلوب تهـ.ـديد واضح، تضمن التعـ.ـميم في آخر بنوده، أن كل منـ.ـشق يعرض “نفسه للمـ.ـساءلة والمحـ.ـاسبة كل من يخالف البنود السابقة”، وذلك بعد سلسلة الانشـ.ـقاقات التي عصـ.ـفت بالهيئة ليس بآخرها انشـ.ـاق “أبو مالك التلي” وجماعته.

ولاقى التعميم الصادر عن “هيئة تحرير الشام” موجة سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي كروبات الأخبار، لما فيه من تعليمات تحتكر فيها الهيئة لنفسها تلك العنصر وتحكمها به وتـ.ـوجهه حتى لو تركها وانشـ.ـق عنها.

يأتي التعميم في وقت يزداد مشهد التفرد في الحكم والسـ.ـيطرة للجولاني والدائرة الضيقة وضوحاً، من خلال الهيمنة على القرار وتـ.ـصفية وإبعاد المخـ.ـالفين للتوجهات الجديدة لقيادة الهيئة، والساعية لتقديم صورة معتدلة مخالفة للصورة السابقة للتنـ.ـظيم، طال ذلك التوجه شخصيات قيادية كان لها دور بارز في قيادة الفصيل.

ومع اعـ.ـتقال “أبو مالك التلي” وقبله “أبو صلاح الأوزبكي”، وإبعاد شخصيات عديدة أبرزها “أبو شعيب المصري، أبو اليقظان، أبو العبد أشداء، عبد الله المحيسني” وشخصيات قيادية عديدة بوسائل عدة، بالتـ.ـرهيب والتهديد، بات مشهد تفرد “الجولاني” بقيادة الهيئة واضحاً بمساعدة قيادات بارزة أهمها “أبو ماريا القحطاني”.

وجاء الإعلان الأخير عن تكتل كل القوى المـ.ـخالفة لتوجه الجولاني في تشكيل واحد في 12 حزيران 2020، ضمن مكون “فاثبتوا” لضم جميع المـ.ـناهضين لهيئة تحرير الشام، والرافضين لسـ.ـياساتها الأخيرة في مكون واحد، بات المشهد يرسم بوادر مواجهة مباشرة أو غير مباشرة بين الهيئة والمناهضين لها.

وكانت طفت على سطح المشهد مؤخراً بيانات استقالة متتالية وذلك مع تجدد الحديث عن موجة انشـ.ـقاقات وانفصالات في صفوف “هيئة تحرير الشام”، جديدة طالت أبرز الشخصيات البارزة التي عملت على هيمنة الكيان العسكري وذراعها المدني على الشمال المحرر.

المصدر : شبكة شام

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى