close
أخبار سوريا

واشنطن بوست : دكتاتور سوريا يعاني من نكسة قاسية!!

أشاد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بقانون قيصر الذي سنته الولايات المتحدة مؤخرا لمـعـ.ـاقبة بشار الأسد، وقالت إن تأثيراته بدأت تظهر على النظام السوري، حتى قبل فرضه، ولم تستبعد أن ترغمه على الرضوخ للحل السياسي.

فمنذ بداية هذا العام، كان الأسد يضغط من أجل تحقيق النصر النهائي في الحـ.ـرب الأهـ.ـلية المستمرة منذ تسع سنوات. وبدعم من الطائرات الحـ.ـربية الروسية ، شنت قواته هجـ.ـوما على محافظة إدلب، في مسعى لسحق آخر معقل للمـ.ـعارضة السورية.

لكن التدخل التركي القوي وغير المتوقع أوقف الهجـ.ـوم، ومنذ ذلك الحين بدا نظام الأسد يعاني من سلسلة انتكاسات، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، وتجدد الاحتجاجات الشعبية، ومع دخول قانون قيصر الأربعاء حيز التنفيذ، يتوقع أن تتفاقم الأوضاع أكثر، حسب الصحيفة، ويتضمن القانون فـ.ـرض عقـ.ـوبات اقتصادية قوية على النظام السوري وداعميه.

ومع أن زوال أكثر الأنظمة الديكـ.ـتاتورية وحشـ.ـية في الشرق الأوسط لا يبدو وشيكا، فقد عانت احتمالات استقرار سوريا في ظل حكم الأسد، من انتكاسة شديدة، كما هو الحال بالنسبة للطموحات الاستراتيجية لحليفيه: روسيا وإيران.

ويعود الفضل في ذلك، بحسب الصحيفة، إلى الكونغرس الذي فرض قانون قيصر، وإلى منـ.ـشق الشرطة العسكرية السورية الذي ألهم الكونغرس لسنه.

وقيصر، هو الاسم المستعار للمنشق السوري الذي قام بتهريب 55 ألف صورة لأشخاص تعرضوا للتـ.ـعذيب والقـ.ـتل في السـ.ـجون والمستشفيات السورية. وقد أدت دعوته الشجاعة، بما في ذلك شهادته أمام الكونغرس، في نهاية المطاف، إلى تشريع من الحزبين يعزز الضغط الأميركي على سوريا، بما في ذلك معـ.ـاقبة أي جهات أجنبية تقدم الدعم لنظام الأسد، وسـ.ـلاحه الجوي، وصناعته النفطية.

ووفقا للواشنطن بوست، فإن مجرد التلويح بهذه الإجراءات ساعد بالفعل في انهيار العملة السورية، التي فقدت ثلثي قيمتها منذ بداية العام.

وفي محاولة يائسة للحصول على المال، حاول النظام السوري استغلال أكبر رجل أعمال في البلاد وهو ابن خال الأسد الملياردير رامي مخلوف. الأخير، وبدلا من الامتثال، قاوم الضغوط وأصبح عبئا إضافيا على العائلة الحاكمة.

فدفعت الضغوط الاقتصادية السوريين العاديين إلى التظـ.ـاهر في درعا حيث بدأت الانتفـ.ـاضة ضـ.ـد الأسد في عام 2011، وكذلك في مدن أخرى كانت محسوبة على النظام منها السويداء.

الجولة الأولى من عقـ.ـوبات قانون قيصر التي أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو، كانت متواضعة نسبيا، واستهـ.ـدفت زمرة الأسد وقادة الميليـ.ـشيات الإيرانية. لكن بومبيو قال إننا “نتوقع المزيد من العقـ.ـوبات ولن نتوقف” حتى يوافق نظام الأسد على حل سياسي للصـ.ـراع كما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.

ويرى المقال أن متابعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقانون بدقة، فقد تؤدي إلى فرض عقـ.ـوبات على المسؤولين والشركات الروسية التي تدعم جهود الحـ.ـرب السورية، وكذلك أي شركات أجنبية تشتري النفط السوري أو تساعد في مشاريع إعادة البناء بسوريا.

واسترسلت الصحيفة قائلة إن تأثير القانون، في أفضل الأحوال، قد يكون إرغام روسيا وإيران على التخلي عن نظام الأسد بدلا من البقاء غارقين في صراع يصعب كسبه بسبب كلفته العالية.

ولضمان تحقيق ذلك، شددت الصحيفة على ضرورة أن تواصل الإدارة الأميركية ضغوطها الاقتصادية القوية على النظام السوري، بدعم من الكونغرس. (alhurra)

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى