close
أخبار سوريا

طبول الحـ.ـرب على قسد بدأت تقرع في الشمال السوري

طبول الحـ.ـرب على قسد بدأت تقرع في الشمال السوري

توحي التصريحات التركية من أعلى مستوى في الدولة ، بأن هناك عملية عسكرية مرتقبة على عناصر قسد في الشمال السوري.

بينما على الأرض ، تقوم قسد بمجموعة من التحركات والاستعدادات ، وبما يشير إلى أنها تنوي مواجهة هذه العملية ، بعكس المرات السابقة ، عندما كانت تنسحب من خلال الضربات الجوية وقبل المواجهة على الأرض .

إعلان قسد بأنها تنوي المواجهة هذه المرة ، يشير بحسب العديد من المحللين ، إلى أنها تلقت توجيها بهذا الشأن ، من قبل روسيا على وجه التحديد.

بينما قد تعمد واشنطن إلى رفض العملية العسكرية التركية إذا وقعت ، وقد تشجبها وتستنكرها ، إلا أنها لا تستطيع أن تمنعها أو تشجع على مواجهتها ، لأنها تعلم جيدا بأن كفة قسد خاسرة بكل المقاييس ، سيما وأنها لا تستطيع أن تقدم لها أي دعم جوي .

وعلى جانب آخر ، تشير تقارير إعلامية ، إلى أن هناك مساعي سياسية ، بين تركيا وقسد ، لمنع وقوع أي مواجهة عسكرية ، عبر إنجاز اتفاق ، يقضي بانسحاب “قسد” من المناطق الحدودية الشمالية بشكل كامل ، مقابل اعتراف تركيا بسلطة الإدارة الذاتية ، على مناطق غربي الفرات .

إلا أنه لم يصدر عن الجانب التركي أو قوات سوريا الديمقراطية ، أي شيء يشير إلى المضي في هذا المسعى ، بل كل الأحداث تشير إلى أن المواجهة العسكرية هي المطروحة على السطح حتى الآن .

في غضون ذلك ، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اعتداءات “قوات سوريا الديمقراطية ” (قسد)، قد زادت، مشيرًا إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لم تفيا بوعودهما حول سحبها من مناطق في سورية، مهددًا بعمل “ما يلزم في ظل هذا الوضع”.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة حول التطورات الراهنة، خلال مشاركته في بث حي على قناة “سي إن إن ترك”، اليوم الخميس.

وردا على سؤال حول عملية محتملة في سورية بسبب اعتداءات تنظيم “قسد” والمحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن سورية، قال جاووش أوغلو: “توصلنا إلى فكرة عقد اجتماع مع الولايات المتحدة والدول التي تحمل أفكارنا نفسها حول سورية، أو اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية، ونحن نعمل على ذلك”.

وأضاف: “ثمة حاجة لاجتماع كهذا. نوجه الرسالة التالية لروسيا وإيران: رأيتم أن الحل العسكري غير ممكن، بيّنوا ذلك للنظام السوري”.

ولفت الوزير التركي إلى أن النظام السوري رجح الحل العسكري، مؤكدا ضرورة تراجعه عن هذا الخطأ، ومشددا على أهمية دعم العملية السياسية.

وأكد جاووش أوغلو على دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى المخاطر التي يشكلها تنظيم “قسد”.

وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث هذه القضايا خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسيتناولها في لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشار جاووش أوغلو خلال حديثه إلى الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة مع تركيا بعد عملية “نبع السلام”، شمالي سورية.

وأردف: “كانت الولايات المتحدة وروسيا ستسحبان إرهابيي (قسد) 30 كيلومترا إلى الجنوب من المناطق التي توجدان فيها، وحتى الآن لم تفيا بوعودهما”.

وأكد أن تركيا إذا وعدت وفت وإذا وقعت اتفاقا التزمت به، إلا أن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما، وعلى العكس واصلت الأخيرة دعمها لـ”قسد”.

من جهته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهابيين أينما كانوا، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، اليوم الخميس، خلال تفقده برفقة قادة الجيش مناورات “الإطلاق الحر 2021”.

وأعرب أكار عن شعوره بالفخر إزاء المرحلة التي وصل إليها الجيش التركي من القدرات والمهارات.

وفي سياق آخر، قال الوزير التركي إنه “كان هناك من يحلم بإنشاء ممر إرهابي شمالي سورية، وتم هدمه على رؤوس الإرهابيين هناك”، مشددًا على أن تركيا “لم ولن تسمح بإنشاء الممر الإرهابي شمالي سورية”.

وأضاف: “سنواصل بعزم وإصرار مكافحة الإرهاب في كافة المناطق، وفي مقدمتها شمالي العراق”، وأفاد بأن “كافة المناطق التي تضم إرهابيين تعتبر أهدافاً” بالنسبة لقوات بلاده.

هذا، وتابع المناورات برفقة الوزير التركي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش، الذي يزور تركيا بناء على دعوة من أكار.

والسبت، بدأ الجيش التركي مناورات بعنوان “الإطلاق الحر 2021″، والتي تستهدف من خلالها تعزيز قدراتها الهجومية والتنسيقية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى