close
أخبار سوريا

مفاجـ.ـئة لمرصد الشرق الأوسط…توافق روسي أمريكي لشخصية كـ.ـبرى في قيادة سوريا بعد الأسد

 

مفاجـ.ـئة لمرصد الشرق الأوسط…توافق روسي أمريكي لشخصية كـ.ـبرى في قيادة سوريا بعد الأسد

قال موقع”مرصد الشرق الأوسط”، عن توصل روسيا و الولايات المتحدة، إلى تفـ.ـاهم جديد حول التـ.ـطورات السياسية في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.

وأشار عن رؤية مشـ.ـتركة لدى المحلليين ومتابعي الوضع السوري، أنه رغم التقدم العسـ.ـكري لنظام الأسد وبدعـ.ـم روسي خلال السنوات الماضية، إلا أن ذلك لايعني بقاء”بشار الأسد” رئيساً لسوريا خلال المرحلة المقبلة.

وأردف التقرير، أن دعـ.ـم موسكو لبشار الأسد، لايعني أن الأمور تسـ.ـير لصالحه في البلاد، وخاصة من الناحية السياسية.

وفي هذا الاتجاه، تشير المصادر إلى وجود صفـ.ـقة روسية_أمريكية، لتسوية الأزمة السورية، بحيث لايكون للأسد دوراً في المرحلة المقـ.ـبلة.

الموقع نقل عن مصادر دبلوماسية سمتها بالخـ.ـاصة، أن هناك شخصية كبرى وجدليـ.ـة في سوريا، طالـ.ـما لفها الغـ.ـموض منذ بداية الثورة السورية، يمكن أن تكون حلـ.ـقة الوصل بين كافة الأطراف الداخلية والخارجية.

الشخصية هي نائب بشار الأسد السابق والرجل من الحرس القديم في سوريا” فاروق الشرع”، إذا يتم حالياً تداول اسمه بشكل قـ.ـوي، ليكون له الدور المفـ.ـصلي في سوريا خلال مرحـ.ـلة مابعد بشار الأسد.

وبحسب التقرير، فقد أوضحت المصادر أن القـ.ـيادة الروسية بدأت تفكر في الآونة الأخـ.ـيرة بخـ.ـلق مناخ سياسي يساعدها في البدء بعمـ.ـلية إعادة إعمار سوريا، عبر ترسـ.ـيخ الاستـ.ـقرار والأمـ.ـن في البلاد وتثبيت تواجدها العسـ.ـكري فيها.

وأشارت المصادر إلى أن “فاروق الشرع” تعتـ.ـبره روسيا من أبرز الشخصيات التي من الممكن أن تشكل عاملاً مهماً في إقرار مرحلة انتقالية مفتـ.ـرضة في سوريا بعد انتهاء العمليات العسـ.ـكرية.

وأكدت المصادر تصـ.ـاعد الحديث مؤخراً، حول وجود قناعة روسية بأن بقاء بشار الأسد في السلطة أو استبداله بشخصية عسـ.ـكرية أو سياسية من داخل النظام لن يخـ.ـدم التوجـ.ـهات والمـ.ـصالح الروسية.

و تحدث التقرير أن جميع المؤشـ.ـرات تدل على أن روسيا قد اختارت “الشرع” للعب الدور القادم، خاصة أن الأخير يحظى بقبول مختلف الأطراف واللاعبين الأساسيين في الملف السوري.

خبير روسي: فرضية اختيار الشرع لمرحلة انتقالية قد تكون صحيحة

قال الخبير في العلاقات الروسية السورية “فيتشلاف خورخي”، إن فرضية أن تكون روسيا قد اختارت “ فاروق الشرع” لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا قد تكون صحيحة.

وأشار في حديثه مع “مرصد الشرق الأوسط”، إلى أن مواصفات “الشرع” تتطابق تماماً مع ما تريده روسيا.

موضحاً أن الروس يريدون شخصاً لقيادة فترة رئاسية من عامين فقط، مضيفاً أن تقدم “الشرع” بالسن أو مـ.ـرضه لن يكون عـ.ـائقاً أمام الرؤية الروسية.

ونوه أن القيادة الروسية لا تبحث في الوقت الراهن عن “قاديروف” جديد في سوريا، يحكم البلاد لعقود طويلة، وإنما تركز موسكو على اختيار شخصية تحكم لفترة قصيرة.

الأمر الذي يمنحها فرصة أطول للتخطيط لوضع أكثر استقراراً في سوريا، قبل نقل السلطة إلى رجل آخر والانتقال لمرحلة الحكم الراسـ.ـخ.

وأوضح الخبير الروسي، أن المرحلة الانتقالية في سوريا ستكون بمثابة كسب المزيد من الوقت من أجل أن تعمل فيها مختلف الأطراف على التوصل إلى تفاهمات معينة بشأن عدة ملفات عالقة.

مرصد الشرق الأوسط

مفـ.ـاجأة.. بديل للأسد يلوح في الأفق.. وينـ.ـتظر هذا الأمر

ترى مجلة فورين بوليسي أن الولايات المتحدة تتعامل مع قـ.ـوات سوريا الديمقراطية على أنها أداة لمحـ.ـاربة “داعـ.ـش”، فيما نجـ.ـحت هذه القـ.ـوات مع الإدارة الذاتية في الصمود لثماني سنوات في وجه بشار الأسد الذي يريد السـ.ـيطرة على شمال شرقي سوريا.

وتقول المجلة في تقرير مطول بعنوان: “واشنطن تستطيع مواجـ.ـهة بوتين والأسد بتواجد بسـ.ـيط في سوريا”، إن واشنطن أثبتت أنها قادرة على لعب دور عسـ.ـكري كبير بوجود 600 جنـ.ـدي أميركي فقط في سوريا، لكن ما ينـ.ـقص فعليا هو الدعم الدبلوماسي.

وتقول كاتبة المقال إيمي أوستن هيلز إنه “لأكثر من ثماني سنوات، واصل قادة شمال شرق سوريا مشروعهم للحكم الذاتي في تحدٍ لنظام الأسد في دمشق. صمدت المنطقة التي يقودها الأكراد في وجه تنـ.ـظيم داعـ.ـش، التدخلات التركية المتعددة، الانسحاب الجزئي للولايات المتحدة ونشر القـ.ـوات الروسية”.

وبحسب التقرير، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعـ.ـتقد أن انسحاب الولايات المتحدة في الخريف الماضي سيجعل من الممكن أخيراً تحقيق هدفه الأول في سوريا: السماح لبشار الأسد باستعادة السيـ.ـطرة على جميع الأراضي السورية. ظنّ بوتين أن المنطقة شبه المستقلة سوف تسقط بسهولة تحت سيطرة الحـ.ـكومة المركزية، بالطريقة التي انهـ.ـارت بها حلب أو حمص بمجرد دخول قـ.ـوات النظام. لكن هذا لم يحدث.

وتضيف الكاتبة “بدلاً من الانهـ.ـيار، تواصل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حكم ربع سوريا، بل حتى تدفع رواتب تبلغ ضعف تلك الموجودة في مناطق سيطرة النظام. لقد زرت شمال شرق سوريا لأسابيع في أيلول/سبتمبر وشهدت بنفسي كيف أن جميع مؤسسات الحكم التي أنشأتها الإدارة المستقلة تواصل العمل في تحدٍ للأسد”.

ربما يكون الأمر مخيباً للآمال بالنسبة لبوتين، أن قسد المدعومة من الولايات المتحدة حافظت على هيكل قيادتها الموحد. وبدلاً من أن تعاني الانشـ.ـقاقات في مواجـ.ـهة الهجـ.ـوم التركي وانتشار القـ.ـوات الروسية وقوات النظام، صمدت في موقفها. لدى قوات سوريا الديمقراطية الآن ما يقدر بنحو 100 ألف مقـ.ـاتل وتشمل قـ.ـوات الأمـ.ـن الداخلي. إنها ثاني أكبر قوة مسـ.ـلحة في كل سوريا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد جـ.ـيش الأسد.

يريد كل من بوتين والأسد أن تستسلم قسد لقـ.ـوات النظام السوري. هذا هو المفتاح لإعادة تأكيد سيـ.ـطرة النظام على منطقة الحكم شبه الذاتي. لكن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية اللواء مظـ.ـلوم عبدي ليس لديه أي خطط للقيام بذلك.

يقول مظـ.ـلوم ل”فورين بوليسي” في مقابلة مطولة: “نريد أن نكون جزءاً من الجيـ.ـش السوري المستقبلي، لكن ليس الجـ.ـيش الحالي”. وأكدت قسد والإدارة الذاتية مراراً التزامهما بوحدة أراضي سوريا. يريدون تنفيذ مشروعهم في أجزاء أخرى من سوريا وليس بمعزل عن سوريا. ومع ذلك، لا يزال مسؤولو النظام يشيرون إلى الأكراد السوريين على أنهم مهـ.ـاجرون وليس كمواطنين سوريين ويتـ.ـهمونهم بأطماع انفصالية. يبدو أن المسؤولين الروس إما يؤمنون بصدق بالدعاية المعادية للأكراد أو يجدون أنها عصا مفيدة لاستخدامها ضـ.ـدهم.

من الجزرات التي استخدمها المسؤولون في موسكو غالباً، عرضهم للتوسط في محادثات بين دمشق والإدارة الذاتية. لكن الأسد رفـ.ـض حتى الآن تقديم تنازل واحد. تسأل هيلز مظـ.ـلوم لماذا؟ هل ذلك لأن الروس غير قادرين أو ببساطة غير راغبين في الضغط على الأسد لتقديم تنازلات؟ ويجيب: “هذا لأنهم لا يريدون ذلك ، فهم يدعمون النظام. لقد استقبلنا الروس ليس لأننا أردنا ذلك، ولكن بسبب انسـ.ـحاب الولايات المتحدة”.

تفاوضت قسد على الشروط التي يمكن للروس بموجبها العمل في منطقتهم. كان أحد الشروط المسبقة للروس لدخول هذه المنطقة أن ينسقوا معها، وليس مع النظام. “لذلك نحن دائما نواجه الروس إذا لم يلتزموا بالاتفاق”، بحسب عبدي. في الوقت الحالي، يؤكد أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال لها اليد العليا: “الروس ضيوف على قسد، ونحن نرافقهم في دورياتهم”. لكن الجيـ.ـش الروسي غالباً ما يختبر حدود الصبر.

ولأن الشمال الشرقي رفض الخضوع لسيـ.ـطرة الحكومة المركزية، فقد تحولت روسيا الآن نحو أشكال جديدة من التحايل. تشمل هذه الأشكال المطالبة بقواعد روسية إضافية في الشمال الشرقي، ومحاولة تقسيم قسد من خلال إثارة التوترات الطائفية بين الأكراد والعرب، ومزيد من التعدي على القـ.ـوات الأميركية في محاولة لإجبارها على الانسحاب الكامل. لا يزال هناك ما يقدر بنحو 600 جندي أميركي في سوريا. حتى الآن، ثبت أن هذه الأساليب غير مجدية – لكنها تسببت في مشاكل.

تم وضع الأساس للأوضاع التي وصلنا إليها قبل عام. بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولكن من دون استشارة مستشاريه للأمن القـ.ـومي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب القـ.ـوات الأميركية بالانسـ.ـحاب من شمال شرق سوريا. بعد ثلاثة أيام، انـ.ـدفعت القـ.ـوات التركية ووكلاؤها عبر الحدود، واحتـ.ـلت مساحة كبيرة من الأراضي الواقعة بين تل أبيض ورأس العين.

وسّع الجيـ.ـش الروسي وجوده إلى أكثر من 15 قاعدة عسـ.ـكرية، ووعد بالعمل كضامن ضد المزيد من التـ.ـوغلات التركية. وطالب الجيش الروسي في أيلول/سبتمبر بقواعد إضافية في المنطقة. عندما رفـ.ـضت قوات سوريا الديمقراطية، هدد الجـ.ـيش الروسي بالانسـ.ـحاب. يثير تهـ.ـديد روسيا بالانسـ.ـحاب تساؤلات بشأن التزام الجـ.ـيش الروسي بحماية المنطقة من المزيد من التوغـ.ـلات التركية، وربما كان الهدف منه إجبار قسد على تقديم تنازلات.

وترى الكاتبة أن “أي التزام أميركي أقوى في شمال شرق سوريا لا يستلزم نشراً كبيراً أو مفتوحاً للقـ.ـوات. أظهر العام الماضي أنه حتى مع انخفاض البصمة العسكرية، فإن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ مهام منـ.ـاهضة لداعـ.ـش عبر مساحات شاسعة من شمال سوريا. ومع ذلك، فإن الاستقرار والاحتـ.ـياجات الإنسانية هائلة والوجود الدبلوماسي الأميركي ضئيل للغاية”.

الوجود الدبلوماسي المتزايد سيقطع شوطاً طويلاً نحو استعادة الثقة منذ الانسـ.ـحاب الجـ.ـزئي الفـ.ـاشل لترامب قبل عام. من الضروري أيضاً تواجد دبلوماسي أكبر لضمان تنفيذ سياسات أميركية واسعة النطاق على الأرض، بحسب هيلز.

وتختم تقريرها قائلة: “حان الوقت لأن تتوقف واشنطن عن معاملة قسد باعتبارها مجرد أداة لهـ.ـزيمة داعـ.ـش. سـ.ـيطرت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية أيضاً على الأراضي بعد تحريرها من الخلافة، وجعلت شمال شرق المنطقة الأكثر استقراراً في سوريا، ورفـ.ـضت، لأكثر من ثماني سنوات، الاستـ.ـسلام للأسـ.ـد. يلوح في الأفق بالفعل بديل لنظام الأسد. تحتاج حكومة الولايات المتحدة فقط إلى الاعتراف بذلك”.

المصدر : صحيفة المدن

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى