close
أخبار العرب والعالم

عاجـــــــل/ حرب كبرى ستشهدها أوروبا ومصادر تتحدث عن ساعة الصفر هذه الليلة

التوسطـ، ودعا إلى “أقصى درجات ضبط النفس والعمل الفوري” لوقف التوتر، كما دعا قادة صربيا وكوسوفو إلى “المساهمة شخصيا في حل سياسي”.

لكنه في الوقت عينه حذّر من أنه لن يتسامح مع الهجمات على شرطة الاتحاد الأوروبي أو مع الأعمال الإجرامية. وألقى مجلس الأمن في كوسوفو، الذي اجتمع يوم الإثنين، باللوم على صربيا في التدهور الأخير في العلاقات، قائلا إن جارتها الشمالية “تتصرف بكل الوسائل المتاحة ضد النظام الدستوري لجمهورية كوسوفو”.

ويشكل الصرب نحو 120 ألف نسمة من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بها وتشجع الصرب في كوسوفو على تحدي سلطة بريشتينا، عاصمة كوسوفو، خاصة في الشمال حيث يشكل الصرب الأغلبية.

وتكررت التوترات بين صربيا وكوسوفو في السنوات الأخيرة، وكانت آخر مرة في نوفمبر/تشرين الثاني بعد الادعاء بأن عدة طائرات مسيرة دخلت المجال الجوي الصربي من إقليمها الانفصالي.

وكان شمال كوسوفو على أهبة الاستعداد بشكل خاص منذ نوفمبر/تشرين الثاني عندما انسحب مئات من أصحاب الأصول الصربية العاملين في شرطة كوسوفو، وكذلك في الفرع القضائي مثل القضاة والمدعين العامين احتجاجا على قرار مثير للجدل بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من استخدام لوحات الترخيص الصادرة عن بلغراد.

وألغت بريشتينا هذه السياسة، لكن الإضرابات الجماعية خلقت فراغا أمنيا في كوسوفو.

وحاولت بريشتينا تحديد موعد الانتخابات المحلية في 18 ديسمبر/كانون الأول في البلديات ذات الأغلبية الصربية، لكن تم تأجيلها بعد أن تسبب الإعلان في غضب واسع النطاق وقال الحزب السياسي الصربي الرئيسي إنه سيقاطعه.

ثم في 10 ديسمبر/كانون الأول، قبض على شرطي سابق يشتبه في ضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، مما أثار غضب الصرب الذين أقاموا الحواجز التي شلت حركة المرور حول معبرين حدوديين.

قالت قوة حفظ السلام “كفور” إن أحدث موجة عنف جاءت يوم الأحد عندما أطلقت النار في اتجاه جنود لاتفيين ملحقين بالقوة وبعد ساعات فقط من نصب المتاريس، قالت شرطة كوسوفو إنها تعرضت لثلاث هجمات متتالية بالأسلحة النارية على أحد الطرق المؤدية إلى الحدود.

وقالت وزارة الدفاع في كوسوفو على تويتر إن قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي “كفور”، التي عززت وجودها ودورياتها في المنطقة في الأشهر الأخيرة، قالت إن أحدث موجة عنف جاءت يوم الأحد، عندما أطلقت النار في اتجاه جنود لاتفيين ملحقين بالقوة.

وقالت “كفور” إنها تحقق في الحادث وأضافت أنه “لم تقع إصابات أو أضرار مادية”. وقالت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي إن الوضع مع كوسوفو “على شفا صراع مسلح”.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى