close
منوعات

شوفو رب العباد لما يحب يكافئ عبده 👌

وفضلت الماده دى الوحيده اللى شلتها نقطه سوده فى مستقبلى ، وكأن الزمن بيعاقبنى على فعل الخير عدت الأيام وأمتحنت الماده وإتخرجت من الكليه وانا بائس ماليش نفس أعمل أى حاجه ، عينى على زمايلى اللى سافروا المانيا يكملوا دراستهم ويرجعوا بشهاده يشتغلوا بيها أحسن شغل فى مصر ..

عدت الأيام لغاية ما جه يوم ٢٢ مايو لحظة تغير جذرى فى حياتى ، حصلت حاجه ماكنتش قادر أتخيل إنها ممكن تحصل أصلاً ..

اليوم ده قدمت على شغل فى شركه كبيره جداً فى مصر ، لكن للأسف ماتوفقتش بالرغم انى كنت مجهز نفسى كويس جداً ، لكن أخدها واحد بالواسطه

اليوم ده خرجت من الشركه والدنيا سوده قدام عينيا من كتر الحزن عينى الشمال كانت وجعانى وضغطى عالى جداً ، كنت ماشى فى الشارع وانا عينيا بتدمع لا إرادياً، ماكنتش شايف حد قدامى ، مش شايف غير كل الفرص اللى ضاعت منى بسبب سوء الحظ ..

وصلت البيت وانا ساكت تماماً كل اللى يسألنى بشاورله انى عاوز انام دخلت أوضتى وإترميت على السرير من شدة الحزن عاوز أصرخ مالقتش غير النت أخرج فيه مشاعرى طلعت الموبيل وكتبت على الفيس لماذا يارب تركتنى انا فاكر وقت البوست كويس كانت الساعه ٧:٢٣ بالليل ساعتها كنت بموت بالمعنى الحرفى ..

كتبت البوست ده ونمت ، صحيت الساعه ١٢ بالليل بسبب كوابيس كتير جاتنى ، لاقيت رساله من حد مش عندى فى الأصدقاء وحاطط صوره منظر طبيعى بروفيل له ، بيقولى مساء الخير يا سامح انت كويس طمنى عليك ؟

إستغربت أنه عارفنى .. كتبتله وقولت ..
– الحمدلله بخير ، مين حضرتك ؟
– معقول مش عارفنى يا سامح ، انا الراجل اللى انت انقذته من الموت ..

– اه اهلا بحضرتك ازيك ، انت جبت الفيس بتاعى إزاى ..
– بحثت برقم تليفونك ولاقيتك ، قولى مالك متضايق ليه وكاتب لماذا يارب تركتنى ..
حكيتله عن اللى حصل فى الوظيفه وقد ايه اتظلمت عشان مش معايا واسطه ..
لاقيته بيقولى ولا يهمك تحب تسافر المانيا ..؟

انا قريت رسالته دى واتثبت مكانى مابقتش عارف انطق بنص كلمه ، تلقائياً لاقيتنى بقوله انت بتتكلم جد ؟
قالى انا مستثمر فى المانيا بقالى اكتر من ٣٨ سنه ، ودى اقل حاجه ممكن أقدمهالك على الخدمه العظيمه اللى إنت قدمتهالي ..
عدت الأيام وصدق الراجل فى وعده وسافرت وسهّل ليا كل إجراءات الإقامه والشغل ..
الغريب بقى إنى لما قابلت صحابى هناك إستغربوا جدا وسألونى انت جيت المانيا إزاى ..

قولتلهم وانا مبتسم .. جيت بالتاكسى
وحاكيتلهم حكايه الراجل اللى نقلته المستشفى بالتاكسى ساعة الإمتحان ،
وهو اللى ساعدنى آجى هنا ..
كنت بحلم بمنحه دراسيه كام شهر فى ألمانيا عشان ارجع اشتغل فى مصر ، لكن حكمة وترتيب ربنا العجيبه جداً ، رزقنى بإقامه دائمه فى المانيا بشغل أحسن وأفضل من مصر بكتير ..
حقا
ان الله لا ينسى كوب ماء بارد قدمته من أجله..

 

 

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى