close
قصص منوعة

من أعظم علماء الدنيا ولكن …. الناس لا تتذكرك إلا في لحظات فشلك

يعرف عباس بن فرناس بوصفه أول من حاول الطيران في التاريخ، برغم أن هناك قصصاً تشير لآخرين حاولوا الشيء نفسه، إلا أنه الصورة الأسطع لذلك الحلم الذي راود البشرية.

رغم أنه صنع لنفسه جناحين مقلدًا الطيور وطار بالفعل لمدة من الزمن بالقرب من قصر الرصافة في قرطبة، إلا أنه سقط وأصيب ببعض الجروح تعافى منها بعض فترة، إذ أخفق في عملية الهبوط بسلام؛ رغم نجاح تجربة الطيران لمسافة جيدة.

تجربته هذه بقيت علامة مهمة وألهمت الكثيرين ليواصلوا هذا المشروع الهام في سبيل أن يرتاد الإنسان آفاق الفضاء ويصنع الطائرات الحديثة والمسبارات الفضائية.

كان سبب سقوط ابن فرناس يتعلق ببعض الشروط التقنية في الجناحين اللذين قام بصناعتهما، إذ أهمل أهمية الذيل في الهبوط.

غير أن الإسهام العلمي لعباس بن فرناس يتعدى ذلك، الأثر الذي ما زال لصيقا بالأذهان إلى عدة إسهامات علمية أخرى في علوم الفلك واختراعات أهمها قلم الحبر والنظارة الطبية وتطوير صناعة الزجاج المستخدم للأغراض الطبية والفلكية.

جمع ابن فرناس منذ وقت مبكر في حياته معارف جمة في الاهتمامات العامة له ما بين الكيمياء والرياضيات والفلك والشعر والموسيقى والطب والصيدلة ليشكل روحًا موسوعية من بين علماء جيله في الأندلس.

نشأة وبدايات “حكيم الأندلس”
اسمه أبو القاسم عباس بن فرناس بن التاكرني وتعود جذوره إلى الأمازيغ في بلاد المغرب العربي، ولد في تاكرنا التي نسب إليها والواقعة في منطقة رندة بالأندلس في زمن حكم الأمويين لها سنة 810م وتوفي في قرطبة سنة 887م حيث لا يزال جسراً مشهوراً إلى اليوم هناك يحمل اسمه تذكيراً به.

ويشار إليه في المصادر الغربية باسم “أرمن فيرمان” لكن ثمة من يرى أنهما شخصان مختلفان.

تلقى علومه الأولية في قرطبة التي نشأ فيها ودرس بها على يد عدد من العلماء حيث نال معارف أولية في الفلسفة والكيمياء والفيزياء والفلك.

ترقى في العلم إلى أن أصبح من علماء البلاط بمعاصرته الأمراء الحكم بن هشام وابنه عبد الرحمن وحفيده محمد، وقد كان الحكم ثالث الأمراء الأمويين في الأندلس.

وقد قام الأمير عبد الرحمن بن الحكم باتخاذ عباس بن فرناس من خاصته في العلم لاسيما في علم الفلك وبات يُطلق عليه لقب “حكيم الأندلس” للشهرة التي كسبها بين الناس.

يضاف لذلك أن ابن فرناس كان شاعرًا لا يشق له غبار، فقيها في العروض وفي فنون الموسيقى وكان عازفًا مميزًا لآلة العود، كل هذه الأسباب جعلته محببًا للأمراء وقريبًا منهم كذلك.

قصته مع الطيران.. بين الواقع والخرافة!….لقراءة تتمة القصة  اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى