close
أخبار تركيا

أوغلو يتخوف من الاغتيال السياسي وأردوغان يرفع دعوى ضده ( تركيا وانتخابات 2032)

أوغلو يتخوف من الاغتيال السياسي وأردوغان يرفع دعوى ضده ( تركيا وانتخابات 2032)

يستمر الجدل حول “جرائم القتل السياسية”، الذي برز على السطح بعد تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري “CHP” كمال كليتشدار أوغلو، قال فيها “إنني قلق بشأن جرائم القتل السياسي”.

في حين وصف مسؤولون في الحكومة التصريحات بـ “ادعاءات تهدف إلى خلق مناخ من الخوف”.

وجاءت تصريحات كليتشدار أوغلو في بيان أدلاه للصحفيين في مرسين بعد لقائه شركات النقل في 7 تشرين الأول قال فيه: “لدي مخاوف من جرائم قتل سياسية، بسبب تصريحات أردوغان التي قال فيها: انتظر لترى ماذا سيحدث لك”…

واصفاً كلمات أردوغان بالخطيرة مشيراً “إذا كان الرجل الذي يدير الدولة، ويتمتع بكل السلطات قد قال هذا الشيء، فهذا كلام خطير جداً، وتهديد واضح، أردوغان سيحاول بكل السبل للبقاء في السلطة”.

المعارضة تدعم مخاوف كليتشدار أوغلو

بعد تصريحات كليتشدار أوغلو، جاءت تصريحات داعمة من الأحزاب السياسية المعارضة تدعم فيها مخاوفه حول الاغتيالات السياسية.

ولعل من أبرز الشخصيات الداعمة كان زعيم حزب ديفا “Deva Partisi”، علي باباجان، وقال إن التخوفات بشأن “الاغتيالات السياسية” هي مخاوف شرعية.

مشيراً إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين في الأحزاب السياسية قد تعرضوا إلى عنف سياسي “لقد شهدنا الكثير من العنف السياسي في الفترة الماضية، كانت هنالك اعتداءات على صحفيين، ووقعت اعتداءات على كبار المسؤولين التنفيذيين في الأحزاب السياسية، أين هي العقوبات الجنائية؟ لم يحدث شيء”.

وفي تصريح متلفز قام به رئيس حزب المستقبل “Gelecek Parti”، أحمد داوود أوغلو، على شاشة Halk TV، لم يؤكد المخاوف المتعلقة “بالاغتيال السياسي”، إلا أنه لم ينفِ حاجته إلى توخي الحذر في تنقلاته.

وأضاف أنه يتلقى تحذيرات ودية على الدوام “أتلقى تحذيرات ودية من بعض الأصدقاء، وتحذيرات من أفراد حراستي الشخصية بتوخي الحذر كون أن هنالك بعض الأمور ستحصل، إلا أننا نحن جميعاً بحاجة إلى أن نكون في حالة تأهب”.

فيما أكد نائب رئيس حزب الجيد “İYİ Parti”، كوراي أيدن، ما ذهب إليه كليتشدار أوغلو في تصريحاته، مشيراً إلى تملكهم نفس الشعور.

وفي مقابلة صحفية لصالح صحيفة “سوزجو – Sözcü” أجرتها الصحفية روهات مانغي، أجاب أيدن على أسئلتها حول احتمالية وقوع “اغتيالات سياسية” في تركيا “لدينا إحساس أيضاً بأنه ستكون هنالك اغتيالات سياسية، ولكن إذا كان هذا الأمر مخططاً له، فسيتعين على من يديرون هذه البلاد دفع ثمن باهظ، ونتائج مؤلمة للغاية، وأظن أن هذا الأمر من الممكن حدوثه”.

وعلى عكس نائبها، لم تبدِ زعيمة حزب الجيد “İYİ Parti”، ميرال أكشنار، اهتماماً متزايداً بهذه المسألة.

ففي ردها على أسئلة الصحفيين حول مسألة “الاغتيالات السياسية” قالت ميرال أكشنار بأنها رغم اتفاقها مع نائبها في هذه النقطة، إلا أنها لا ترى من المناسب أن يتم التوقف عندها إلى هذا الحد “مثل هذه المعلومات بالطبع تأتي إلينا من بعض المؤسسات المدنية، أو من الأشخاص الذين يطلبون منا أن ننتبه إلى أنفسنا، ولكن أعتقد أننا لا يجب أن نبقي هذه المسألة على جدول الأعمال كثيراً”.

صويلو: هذا أسلوب جماعة غولن

في حديثه أمام رؤساء وحدات المرور في 14 تشرين الأول، صرح وزير الداخلية سليمان صويلو أنه لا توجد معلومات عن “جرائم قتل سياسية” لدى الاستخبارات التركية، متسائلاً عن مصدر المعلومات التي تلقت منه الجهات المروجة لهذا الخطاب.

ورجح صويلو إلى أن هنالك مصدرين فقط لمثل هذه المعلومات، إما عن طريق جهات أجنبية، أو عن طريق المنظمات الإرهابية، مشبهاً هذه الأفعال بأسلوب جماعة فتح الله غولن، أو كما يطلق عليهم في تركيا “فيتو”.

بعد تصريحات زعماء المعارضة التركية، نشر رئيس دائرة الاتصال الرئاسية، فخر الدين ألتون، سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في موقع تويتر، مكذباً الادعاءات التي أطلقتها المعارضة، داعياً المعارضة في حال أنها تملك أية معلومات حول ذلك إلى أن تقدمها للمدعين العامين.

أضاف في تغريداته” “ندعو أولئك الذين يثيرون مثل هذه الادعاءات التي تهدف إلى خلق مناخ من الخوف في بلدنا، إلى مشاركة المعلومات التي لديهم مع المدعين العامين لدينا، وسنترك اليوم لأمتنا تقدير أولئك الذين لم ينأوا بأنفسهم عن المنظمات الإرهابية، والذين استخدموا كذبة الاغتيال السياسي”.

أردوغان يصعد قضائياً

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من خلال محاميه حسين أيدن، التماساً كتابياً إلى مكتب المدعي العام في أنقرة بخصوص مزاعم “القتل السياسي” التي خلقت جدلاً على جدول الأعمال السياسية التركية خلال الأسبوع الفائت.

في الالتماس الذي قدمه المحامي حسين أيدن في 15 تشرين الأول، ذكر أن بعض المزاعم المتعلقة بجرائم القتل السياسي قد تم إطلاقها من قبل كليتشدار أوغلو وزعماء أحزاب المعارضة على العلن لفترة من الوقت دون أي معلومات محددة في هذا الصدد، وأطلقت بلا دليل واضح على وجود مثل هذه التخوفات.

وقال حسين أيدن في الالتماس المقدم إلى المدعي العام في أنقرة: “إن جرائم القتل السياسي قد ارتكبت في تركيا خلال سنوات ماضية، التي استهدفت وحدة المجتمع وتضامنه وسببت له المعاناة، ولكن لوحظ أيضاً أنه يتم استخدام مثل هذه الادعاءات بطريقة غير مسؤولة لإثارة القلق والذعر بين أفراد المجتمع.

ولهذا السبب أصبح من الضروري المطالبة بإجراء التحقيق اللازم فيما يتعلق بهذه الادعاءات، وتقديم المعلومات والأدلة الداعمة لهذه الادعاءات من قبل مطلقيها، إن وجدت، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجناة في حالة العثور على أي دليل”.

الحصانة البرلمانية تحمي كليتشدار أوغلو

صرح محامي زعيم حزب الشعب الجمهوري، جلال جيليك، أنه لم يجرِ تقييمًا مع كليتشدار أوغلو بشأن هذه المسألة حتى الآن، وقال: “إذا احتاج إلى الإدلاء ببيان، يمكنني تقديمه بصفتي موكلاً عنه”.

كليتشدار أوغلو، الذي يتمتع بحصانة برلمانية، غير ملزم بالإدلاء بشهادته أمام المدعي العام، ومع ذلك، يجادل أعضاء حزب العدالة والتنمية AKP بوجوب ذهابه إلى مكتب المدعي العام لتقديم الدلائل تدعم مخاوفه من جرائم القتل السياسي، وإلا سيكون مسؤولاً عن هذه التصريحات.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى