close
منوعات

فنان رسم لوحته وظن أنها الاجمل على الإطلاق …

فنان رسم لوحته وظن أنها الاجمل على الإطلاق …

أراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها في مكان عام و كتب فوقها العبارة التالية: ​

“من رأى خللا ولو بسيطًا فليضع إشارة حمراء فوقها” …

عاد في المساء ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا و هنا لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تمامًا ..

ذهب إلى معلمه و قرر ترك الرسم لشدة سوئه … فأخبره المعلم بأن يغير العبارة فقط …

فرسم ذات اللوحة و وضعها بذات المكان و لكنه وضع ألوانًا و ريشة و كتب تحتها العبارة التالية :

​”من رأى خللًا فليمسك الريشة و القلم و ليصلح ” فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء … و تركها أيامًا و لم يقترب منها أحد …

هنا الجوهر
فقال له المعلم : كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء … و لكن المصلحين نادرين …
هذا هو حال الناس نرى الاخطاء ، نعشق الانتقاد ولا احد يقدم الحلول

………………..

قصة رائعة لكن نهايتها مؤلمة للغاية …

كان هناك شاب يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً ، كان دائماً يجد أن السعادة الحقيقية في السفر والاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء والوحدة والبعد عن الناس ، وفي يوم قرر الهروب من حياته وعائلته وجميع أصدقائه وروتين حياته التي كان يجدها ممله تماماً، قرر الخروج للبحث عن سعادته الحقيقية التي يفتقدها، حمل معه حقيبة صغيرة بها مذكرة ليسجل بها كل ما سيقابله في حياته الجديدة المشوقة ، أخذ يتنقل من مكان إلى مكان ومن بلد إلي بلد ، من الجبال إلى الأودية ومن الغابات إلى الأنهار ومن الصحاري المحرقة حتي الثلوج المتجمدة ..

التقي بالكثير من الأشخاص واستمع بملايين الحكايات والقصص ، وكان كل فترة يمكث في مكان ما مع بعض الأشخاص ثم يشعر بالممل فيرحل عنهم باحثاً عن سعادته الحقيقية من جديد.

وكان يسجل في مذكرته الصغيرة التي يحملها معها كل ما يخوضه ويقابله من مغامرات وأحداث ، واستمر في انتقاله عدة أيام حتي ذهب إلى غابة وجد بها مقطوره متحركة مهجورة تماماً ومتوقفة وسط الغابة ، اتخذ منها مسكناً مؤقتاً له ، وكان كل يوم يخرج ليسير في الغابة ويرى ما بها من أشجار ونباتات وينابيع مياه متدفقة ويستمتع بالطبيعة الجميلة وحيدا ً، وفي صباح كل يوم يخرج ليبحث عما يتناوله ، فمرة يصطاد ومرة يتناول فاكهة من بعض الأشجار ،

استمر علي هذه الحال لعدة أسابيع وفي كل مرة يخرج بها إلى هذه الغابة يلاحظ أنها مهجورة بشكل غريب ، لا يزورها أى شخص ولا توجد بها حيوانات إلا قليلاً جدا ً، ومع مرور الوقت تناقصت فرص الطعام بالنسبة له وكان لا يجد ما يصطاده أو يأكله ، فامتدت يده إلى حقيبته وأخرج منها كتاباً عن النباتات ووصفها ، أخذ يقرأ عن أى نباتات صالحة للأكل يصفها الكتاب وتكون متواجدة بأرض هذة الغابة.

وفي يوم بينما كان الشاب يسير وحيداً في الغابة يتضور جوعاً شاهد نباتاً اعتقد أنه يطابق وصف الكتاب بأنه فصيلة من التوت البري ، فتناوله علي الفور ونام ليلته ليستيقظ في الصباح وأشعة الشمس تتسلل إليه من نوافذ المقطورة الشبة متهالكة ، وبمجرد أن فتح عيناه جحظتا من الألم يكاد يقتلع أحشاءه ، تعجب كثيراً من هذا الألم ثم تذكر كتاب النباتات والتوت البري الذي تناوله ليلة البارحة ، أمسك الكتاب بيمناه وبقايا النباتات بيسراه ليقارن بينهما، وهنا وقعت الكارثة !!!

اكتشف أن هذه النباتات لا تطابق وصف فصيلة التوت البري الذي رآه في الكتاب من قبل ، ولكنه أعشاب سامة .. نعم لقد تسمم الشاب بسبب تناول هذة الاعشاب ، وبسبب شدة جوعه لم يدقق في معلومات الكتاب وتناولها علي الفور ليشبع جوعه ، أدرك الشاب ما ه مقدم عليه.

مرت عليه عدة أيام والألم يزداد ، يداه ترتعشان وهو يدون ما يشعر به في مذكرته الصغيرة ، وبعد فترة قصيرة شعر أنها النهاية، فامتدت أصابعه المرتعشة إلى القلم ليخط آخر سطر كتبه في مذكرته وتكون هذة #النهاية ، نهاية رحلة الهروب التي خرج فيها الشاب بحثاً عما ظنه معني السعادة ، بينما كان يعيش هذة السعادة يومياً ولكن عقله انصرف عنها ولم يدركها حتي لحظة النهاية .. وكان آخر سطر كتبه الشاب :

? ” السعادة الحقيقية هي في مشاركة الحياة مع من حولك ”.

⁉️ومات وحيداً مهاجراً نادماً متمنياً العودة إلي وطنه وسط اهله وعائلته وأصدقائه ولو للحظات قليلة ليعانق أحباءه ، للأسف أدرك سعادته بعد نهاية المطاف.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى