صفقة كبرى في سوريا تشمل عودة عاجلة للمـ.ـجـ.ـرم رفعت الأسد إلى سوريا
صفقة كبرى في سوريا تشمل عودة عاجلة للمـ.ـجـ.ـرم رفعت الأسد إلى سوريا
أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى وجود صفقة كبرى تدور في فلك الطائـ.ـفة الحاكمة في سوريا بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” وعمه “رفعت الأسد” المقيم حالياً في العاصمة الفرنسية باريس.
وضمن هذا السياق نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً كشف من خلاله تفاصيل الصفقة.
حيث استهل الموقع تقريره بالحديث عن ظهور “رفعت الأسد” في السفارة السورية بباريس، ضاحكاً، وهو يدلي بصوته في الانتخابات التي أجراها النظام السوري أواخر الشهر الماضي.
كما أشار التقرير إلى فحوى رسالة أرسلها رفعت إلى ابن أخيه بشار بمناسبة فوز الأخير بالانتخابات، معلناً دعمه للأسد الابن بما أسماها “المهمة الصعبة التي تنتظره خلال المرحلة المقبلة”.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة عن وجود صفقة يجري الحديث عنها ضمن الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد، إذ تؤكد المصادر أن تلك الصفقة تعود جذورها إلى ما قبل ثمانية أشهر من الآن.
وحول تفاصيل الصفقة، كشفت المصادر أنها تتضمن عدة بنود، ويأتي في مقدمتها، عودة قريبة وعاجلة لـ”رفعت الأسد” إلى سوريا.
كما تنص بنود الصفقة على إفـ.ـراج النظام السوري عن الضباط الذين تم اعتقـ.ـالهم السنة الماضية بتهـ.ـم التواصل مع “رفعت الأسد”، وبحسب المصادر فإن هؤلاء الضباط معظمهم من مرتبات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.
ووفقاً للمصادر فإن روسيا لم تتخذ أي موقف يعـ.ـارض عودة “رفعت الأسد” إلى سوريا، لافتة أن إيران كان لديها تحفظات كبيرة في البداية على عودته، وذلك لأسباب متعلقة بنشـ.ـاطات المجموعة القومية مع رفعت.
وأوضحت المصادر أن إيران وافقت فيما بعد على عودة رفعت الأسد إلى دمشق وذلك بعد عدة اجتماعات عقدت بين “ماهر الأسد” ومستشارين إيرانيين.
وتؤكد المصادر أن موافقة روسيا وإيران على الصفقة التي تتضمن عودة رفعت الأسد إلى دمشق جاءت لأسباب اقتصادية بحتة.
ويشير تقرير الموقع إلى إن المقابل الذي سيمنحه رفعت الأسد لابن أخيه “بشار الأسد” في هذه الصفقة المبرمة بين الطرفين، يتمثل بتقديم “رفعت” دعماً مالياً كبيراً لاقتصاد النظام، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير بتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وبحسب ذات المصادر التي نقل عنها الموقع فإن أهداف النظام من هذه الصفقة بالإضافة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية عبر الأموال التي يملكها “رفعت”، قد تتوسع لتشمل صفقة مصالحة مع “رامي مخلوف”.
وكشفت عن اجتماعات ولقاءات عقدت خلال الآونة الأخيرة من أجل عقد مصالحة بين “بشار الأسد” و”رامي مخلوف”، لافتة أن اللقاءات جرت بين ماهر الأسد وحافظ مخلوف شقيق “رامي”.
أما بالنسبة لموعد عودة رفعت الأسد إلى دمشق، فتشير المصادر إلى أن بداية الصفقة تعود لأواخر العام الماضي.
موضحة أنه ومنذ مطلع السنة الحالية، سمح القصر الجمهوري وللمرة الأولى بإعادة تـ.ـرميم الفلل والمزارع الخاصة بـ”رفعت الأسد” في محافظة دمشق وأريافها وفي المنطقة الساحلية.
ولفتت المصادر إلى أنه من المفترض أن يتم الإعلان عن عودة رفعت الأسد إلى دمشق خلال فترة قريبة قد لا تتجاوز أسابيع قليلة، وفق ما جاء في تقرير الموقع.
في المقابل، لفت الموقع إلى أن “رفعت الأسد” يريد من خلال الصفقة أن يهـ.ـرب من المحاكم الأوروبية التي تلاحقه بتهـ.ـم عديدة من بينها الاختـ.ـلاس غير المشروع لأموال الشعب السوري.
تجدر الإشارة إلى أن “رفعت الأسد” شقيق “حافظ الأسد” وعم رأس النظام “بشار الأسد” قد غادر سوريا عام 1984، وذلك بعد أن منحه شقيقه مبلغاً مالياً ضخماً بعد خـ.ـلافات كبيرة بينهما على السلطة.
وقد اتهـ.ـم “رفعت” في تلك الأثناء بمحاولة الانقلاب على “حافظ الأسد” بعد أزمـ.ـة مـ.ـرضية أصـ.ـابت الأخير في تلك الفترة.
……………….
رفعت الأسد يتقلى ضربة قاضية في باريس
قالت وكالة فرانس برس إن محاكمة رفعت الأسد، عم رأس النظام السوري بشار الأسد، بدأت اليوم الأربعاء، أمام محكمة استئناف باريس، وأشارت إلى غياب “رفعت الأسد” الذي يبلغ من العمر 83 عاما لأسباب صحية.
ويمثل رفعت الأسد أمام القضاء الفرنسي بتهم تكوين أصول عقارية في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو عن طريق الاحتيال.
ويشار إلى أن محكمة في باريس، أصدرت حكما بحق رفعت الأسد في 17 يونيو/حزيران، بالسجن أربع سنوات، بعد إدانته بتبييض أموال واختلاس مال عام في سوريا.
كما أمرت المحكمة بمصادرة العقارات المعنية، إلا أنه قدم طعنا بالقرار فور صدوره.
وصدرت قرارات قضائية بمصادرة ما لا يقل عن منزلين ضخمين في حيين راقيين في باريس ومزرعة خيول ونحو 40 شقة وقصرا بضواحي باريس.
بالإضافة إلى مكاتب في ليون تديرها شركات في لوكسمبورغ منذ بداية التحقيق منذ العام 2014.
