close
أخبار سوريا

أحداث غيَرت وجه الشرق الأوسط_1….وصول حافظ الأسد لحكم سوريا في إنقلاب 8 آذار

أحداث غيَرت وجه الشرق الأوسط….وصول حافظ الأسد لحكم سوريا في إنقلاب 8 آذار

وصل حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة في سوريا عبر انقـ.ـلاب عسـ.ـكري في 8 آذار عام 1963، بقيادة لجنة عسـ.ـكرية خماسية أغلب ضبـ.ـاطها من الطـ.ـائفة العلوية.

بعد وصول حزب البعث للحكم، شهدت مؤسسة الجيـ.ـش السوري حينها عـ.ـملية تغيـ.ـير وتطـ.ـهير كبـ.ـرى قادتها اللجنة الخماسية، وشملت إقـ.ـالة مئات الضـ.ـباط من الطـ.ـائفة السنية، واستبـ.ـدالهم بضـ.ـباط علويين.

في عام 1966 شهدت سوريا انقـ.ـلاباً آخراً وتم الإطـ.ـاحة برئيس الجمهورية السني “أمين الحافظ”، كما تم خلال هذه الفترة تصفية معظم الضـ.ـباط السنة بالإضافة إلى الضـ.ـباط العلوييـ.ـن الذين عارضـ.ـوا سياسة البعث و الذين عارضـ.ـوا قائد الإنقـ.ـلاب” صلاح جديد”.

حافظ الأسد وزيراً للدفاع واندلاع حـ.ـرب عام 1967

عُين “حافظ الأسد” وزيراً للدفاع، وتم تصـ.ـفية أهل السنة من أركان الدـ.ـولة، حتى من ساندوا حزب البعث ممن خـ.ـدع بالشعارات القومية للحزب.

وفي عام 1967 اندلعت حـ.ـرب بين الكيان الصهيوني” إسرائيل” ودول الطوق (مصر – الأردن – سوريا)، واستطاع الصهاينة في هذا الحـ.ـرب احتلال غزة وسيناء والقدس والضفة الغربية والجولان.

وقيل حينها أن مشاركة الجيـ.ـش السوري كان على غير المستوى، وكان ذلك أحد أسباب ماتم تسميته لاحقاً بالنكبة، وأذاع حافظ الأسد خبر سقـ.ـوط القنيطرة في هذه الحـ.ـرب قبل سقـ.ـوط المنطقة بساعات عدة.

ثم بدأت الخـ.ـلافات بين شركاء الإنقـ.ـلاب صلاح جديد وحافظ الأسد (وزير الدفاع).

ووصلت إلى ذروتـ.ـها عندما رفـ.ـض حافظ الأسد المساندة الجـ.ـوية للقـ.ـوات السورية التي تدخلت في الأردن لصالح منظمة التحرير الفلسطينية في حـ.ـربها ضـ.ـد المملكة الأردنية فيما يعرف بأحداث أيلول الأسـ.ـود.

انقلاب حافظ الأسد على صلاح جديد

وأدى فشـ.ـل مهمة القـ.ـوات السورية في الأردن لفتح باب المحاسـ.ـبة، فدعا صلاح جديد إلى مؤتمر طـ.ـارئ للقيادة القومية في 30 تشرين الأول لمحاسـ.ـبة وزير الدفاع حافظ الأسد، و أصدر المؤتمر قراره الشهير بضرورة إعـ.ـفاء حافظ الأسد من منصب وزير الدفاع.

فسارع حافظ الأسد بأوامـ.ـره للجيـ.ـش باحتـ.ـلال كافة فروع الحزب، بمساعدة مصطفى طلاس ” رئيس الأركان”  و رفعت الأسد شقيق حافظ  الذي كان يرأس “قوى الأمـ.ـن”.

واعتُقِل صلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي في 13/10/1970، وفر كثيرون من أعضاء المؤتمر إلى لبنان تفادياً للاعتقال.

وبقي صلاح جديد في سجن المزة حتى وفاته في  19/ آب/ 1993، أما نور الدين الأتاسي فقد أطلق سراحه بعد أكثر من عشرين عاماً، قضاها في السجن، وتوفي بعدها.

وعين أحمد الحسن الخطيب”السني” رئيسًا للجمهورية مؤقتًا، ثم جرى استفتاء شعبي شكلي في 22 آذار/ مارس 1971 على قائد الانقلاب” حافظ الأسد” والذي سمي ( الحركة التصحيحية ).

العملية الاستفتائية التي فاز فيها حافظ الأسد (بأكثرية ساحقة) وصلت إلى 99.2%  وفق إدعاءات حزب البعث، ليصبح أول رئيس علوي لسوريا ولمدة سبع سنوات، تلتها استفتاءات مشابهة في أعوام 1978 و1985 و1992 و1999.

دستور حافظ الأسد الذي قاد بها سوريا

عيّن حافظ الأسد عام 1973 لجنة لصياغة الدستور، وأُقِرَّ في 12 مارس/آذار بإستفتاءٍ شعبي يشبه استفتاء تسلمه السلطة لعام 1971.

ونصَب الدستور الأسدي الجديد، على ترشيح القيادة القطرية لحزب البعث رئيس الجمهورية عبر استفتاء، دون وجود مرشح منافس له.

كما عيَن الدستور، حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع ليقود الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية في سوريا على مدار عدة عقود.

كما فرض حافظ الأسد في دستوره المشؤوم حالة الطوارئ منذ عام 1963، بالإضافة لإقرار المحاكم العسكرية وإقرار قانون الإعدام للمنتسبين لحركة الإخوان المسلمين عام 1980.

ويعتبر مراقبون الدستور المذكور، بأنه أسوء دستور في تاريخ سوريا، حيث استمر 39 عاماً، وقد تم تعديله في عام 2000 لتعديل عمر رئيس الجمهورية من 40 إلى 34، لإفساح المجال لبشار الأسد في خلافة والده حافظ الأسد لحكم سوريا.

التخلي عن أبرز رموز النظام السوري إجراما”جميل حسن”

في خطوة مفاجئة للجميع ربما للعموم من الناس وعلى ما يبدو فإنها مخططة من النظام السوري مسبقا،تحدثت تقارير وصفحات موالية لنظام الأسد عن تعيينات أمنية جديدة شملت قيادات رفيعة خدمت نظام الأسد بشكل وحشي خلال الأعوام الماضية.

ولعل أبرز الوجوه التي غادرت ميدان الأمن والعسكر هو اللواء”جميل حسن”رئيس المخابرات الجوية في سوريا،

وتعيين اللواء “غسان جودت” بديلاً عنه، وكل ذلك حسب المصارد الإعلامية الموالية للنظام السوري.

كما تم تعيين اللواء”حسام لوقا”مديراً لإدارة المخابرات العامة خلفاً للواء ديب زيتون،واللواء ناصر العلي رئيساً لشعبة الأمن السياسي خلفاً للواء حسام لوقا.

ويعتبر جميل حسن أحد أكثر شخصيات النظام العسكرية والإستخباراتية التي خدمت النظام بطريقة وحشية في تعامله مع المدنيين في سوريا منذ إندلاع الثورة السورية في العام 2011.

وفرع المخابرات الجوية في سوريا هو أكثر الأفرع الأمنية التي نشرت الرعب والقتل والتعذيب بين السوريين خلال السنوات الماضية،حيث تقول المصادر الحقوقية أن الآلاف من المعتقلين في سجون الجوية قتلوا تحت التعذيب الوحشي لعناصر الفرع.

وكانت صدرت أول مذكرة توقيف دولية بحق جميل حسن وعدد من الشخصيات الأخرى عام 2018،بناءً على شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون إلى الإدعاء العام في ألمانيا،وكان ذلك بالتعاون مع المركز الأوربي للدستور.
وتنسب إليه فكرة إستخدام البراميل المتفجرة في قصف المدن والقرى السورية وقتل الألاف من المدنيين في مختلف المناطق التي ثارت على النظام السوري.

جميل حسن من مواليد قرية القرنية في ريف حمص عام 1952،وإنتسب إلى الكلية الحربية عام 1972 بإختصاص دفاع جوي،تدرج في المراتب العسكرية وعين رئيساً لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الشرقية في عام 2009 وأثناء ذلك تناوب مع جامع جامع في الممارسات الوحشية والمهينة للمدنيين في المنطقة الشرقية بالإضافة إلى نشر التشيع فيها.

عراب البراميل في سوريا “جميل حسن”

عين كمعاون لمدير إدارة المخابرات الجوية عندما تولى عبد الفتاح قدسية إدراتها ورفع  إلى رتبة لواء في عام 2009،وعين مديراً لإدارة المخابرات الجوية بتاريخ 1/7/2009 خلفاً لعبد الفتاح قدسية.

ولقوة إجرامه وعنفه ووحشيته مدد النظام ولايته لسبع مرات متتالية منذ عام 2011 وحتى العام 2018 بموجب مرسوم رئاسي صادر عن بشار الأسد بالرغم من مخالفته كافة الأنظمة والقوانين الناظمة لخدمة الضباط في الجيش السوري.

ومع بداية أحداث الثورة السورية ظهر جميل حسن كأحد أبرز الشخصيات المتورطة في عمليات القتل والإعتقال العشوائي والسرقة والتعذيب بحق المتظاهرين السلميين.

ويوجه إليه أصابع الإتهام في إفتعال التفجيرات وعمليات القتل في المناطق الخاضعة للنظام بهدف نشر الفوضى وتوجيه الإتهام لفصائل المعارضة والمعارضين السوريين،بالإضافة إلى إتهامه بتقتل الناشط الكردي”مشعل تمو” وعدد من الشخصيات المعارضة الأخرى داخل سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى