close
أخبار سوريا

انقلاب روسي على الأسد .. حكومة يرأسها معاذ الخطيب

قالت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، إن  “الروس طرحوا على معاذ الخطيب رئاسة حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات (وليست كاملة)، مع بقاء بشار الأسد في الرئاسة”، في لقاء ممثلهم معه مؤخراً.

وذكرت الصحيفة أن “روسيا استشعرت فعلياً الخـ.ـطر المحدق بمصالحها في سورية في حال أبقت على علاقتها مع النظام السوري بشكله الحالي، أو حتى النظام برمته، لا سيما مع سريان تنفيذ قانون قيصر الأميركي، الذي بات يحاصر النظام من كل الجهات، ما سيحد من تحركات حلفائه حوله لجهة تأمين مصالحهم في البلاد من خلاله، ولا سيما الروس، الذين يتطلعون للبقاء في البلاد، محافظين على وجودهم العسكري من خلال القاعدة الجوية في حميميم على الأقل وبقائهم على شواطئ المتوسط في ميناء طرطوس بمواجهة الأساطيل الأميركية داخل البحر، ولا شك للعب دور فاعل في عملية إعادة الإعمار، التي حسم الأميركيون الجدل فيها بشكل قاطع، على أنها لن تتم مع وجود بشار الأسد”.

وأضافت: “تحركات الدبلوماسية الروسية الأخيرة لا تنفك عن هذه المعطيات، إذ تنشغل الخارجية الروسية بتحريك أذرعها للتواصل مع مكونات سورية مختلفة، معارضة أو محايدة، لاجتراح رؤية جديدة، يمكن زجها في طريق حلٍ سياسي، بات من الواضح أنه لا بد منه في ظل الإصرار الأميركي والدولي عليه، بهدف تغيير النظام بالوسائل الدبلوماسية والسياسية، أو تغيير سلوكه على الأقل، وهذا لا ينفك عن الرغبة بإزاحة شخصيات هامة داخل بنية النظام، ولا سيما في أعلى هرمه”.

وتابعت: “العنوان الأبرز لهذه التحركات الروسية كان لقاء ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، بالمعارض السوري والرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب، في العاصمة القطرية الدوحة، ما يعكس توجه الروس في التحاور مع شخصيات معارضة لا تحمل صفة رسمية حالية، ربما بادئ الأمر، في محاولة لاستشفاف المزاج وطرح المقترحات قبل إشراك المستويات الرسمية المعارضة في أي مباحثات أو لقاءات قادمة”.

وٍأشارت إلى أن “ما تسرب عن لقاء الخطيب هو أن الروس طرحوا عليه رئاسة حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات (وليست كاملة)، مع بقاء بشار الأسد في الرئاسة وحق ترشيح نفسه للرئاسة لمرة واحدة فقط، وتمسكهم ببقاء الأجهزة الأمنية”.

وأضافت: “بحسب التسريبات، رد الخطيب وفريقه الحاضر للقاء من حركة سورية الأم التي يقودها الأخير، بأنهم لم يوافقوا على هذا الطرح بصيغته الحالية، وأن الخطيب قدم ملاحظات وطلبات لتدرس من الجانب الروسي، مع إمكانية الرد والتوضيح عن التفاصيل منه ومن فريقه إن ارتأوا ذلك (الروس)”.

ورداً على سؤال الصحيفة للخطيب عن هذه التسريبات قال إن “نصفها خاطئ”، ما يعني أن النصف الآخر صحيح -على حد تعبير الصحيفة- مفضلاً عدم الإفصاح عن الجزئيات الصحيحة من الخاطئة في ما ورد.

وتابعت الصحيفة أن “الجانب المعلن من لقاء بوغداوف والخطيب وفريقيهما، ولا سيما عبر بياني الخارجية الروسية وحركة سورية الأم عن اللقاء، هو التركيز على المسير بخط التسوية السياسية للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، مع زيادةٍ تضمنها بيان الحركة يتناول (التركيز على تفاصيل إنجاح العملية السياسية، سواء ضمن الأطراف الحالية، أو أي أطراف أخرى تؤدي إلى تحقيق أهداف القرارات الدولية)، وتلك الأطراف الأخيرة قد تقف إلى جانب الرؤية الدولية والغربية للحل، إلا أنها قد تضمن لموسكو بقاء نفوذها ومصالحها في البلاد، من خلال السوريين أنفسهم المشاركين في صياغة الحل، معارضين أو محايدين، أو بين هذا وذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى