close
أخبار سوريا

فيديو…محاولة اغتـ.ـيال حافظ الأسد والتي كادت أن تنهي حكم الأسد وتحدث تغيير كامل في المنطقة

 فيديو…محاولة اغتـ.ـيال حافظ الأسد والتي كادت أن تنهي حكم الأسد وتحدث تغيير كامل في المنطقة

عملية كبرى وغير مسـ.ـبوقة، استـ.ـهدفت “حافظ الأسد”، في الـــ26 من حزيران/يونيو 1980، كادت أن تودي لإنـ.ـهاء حكم عائلة الأسد في سوريا.

العملية التي تم تنـ.ـفيذها من قبل خلايا تم زرعها في الحرس الـ.ـخاص وجهاز أمـ.ـن حافظ الأسد آنذاك، لربما لو نجحت كانت سوريا والمنطقة بأكملها قد شهدت تغييراً كبيراً.

التخطيط لعميلة اغتيال حافظ الأسد:

المجند في الحـ.ـرس الجمهوري السوري “عبد الحميد رجب الدامور 19 عاماً”، من أبناء بلدة كفربنل في ريف إدلب الجنوبي، خطط للعملية مع الرائد في الجيش السوري”عثمان عبد المنعم العبيدو”، بالتنسيق ما 3 ضـ.ـباط آخرين من حماة وحلب، من بينهم محمد زيتوني.

التنفيذ:

في الساعة 11 من صباح يوم 26 حزيران/يونيو 1980، وخلال مراسم وداع حافظ الأسد لرئيس النيجر آنذاك “سياني كونتشي”، بقصر الضيافة في حي أبو رمانة وسط دمشق بدء التنفيذ.

في البداية تقدم المجند”عبد الحميد الدامور، وألقى بقنـ.ـبلتين، الأولى باتجاه حافظ الأسد، فقام العـ.ـقيد خالد الحسين من مدينة دير الزور، بدفع أحد الحـ.ـراس الشخصيين من أصول فلسطينية نحو القنـ.ـبلة الأولى، مما أدى لمقـ.ـتل الحارس على الفور.

ومع إلقاء الدامور للقـ.ـنبلة الثانية باتجاه الأسد، قام العـ.ـقيد خالد الحسين برمي حافظ الأسد أرضاً، ثم أرتـ.ـمى فوقه لحمـ.ـايته من موقت محتم.

حيث أدى ذلك لإصـ.ـابة حافظ الأسد في ساقه، وفـ.ـقدانه للوعي، وبذلك باتت العمـ.ـلية بالفشل ولينـ.ـجوا حافظ الأسد من عملية قاتـ.ـلة كانت تسـ.ـتهدفه.

ومع حالة الارتـ.ـباك التي حدثت في المكان، تمكن المجند الدامور، بمساعدة عدد من الضبـ.ـاط الذين كانوا مشاركين بشكل غير مباشر في العملية من الهـ.ـروب، بالإضـ.ـافة لهـ.ـروب محمد زيتوني، فيما لقي الرائد عثمان عبد المنعم العبيدو مصرعه على الفور.

توجه الدامور إلى منزل أحد أقربائه في منطقة السبينة في ريف دمشق، ومن ثم توجه إلى خارج سوريا وبالتحديد إلى الأردن.

فيما توارى المجند محمد زيتوني عن الأنظار لعدة أشهر، ليتم القبض عليه من قبل مخـ.ـابرات الأسد، ويتم وضعه في سجن تدمر.

تم نقله من قبل جهاز أمن الدولة إلى العاصمة دمشق، حيث أمضى فيها أسبوعاً دون تعـ.ـذيب وباهتمام كبير فيه من حيث المظهر والطعام المقدم له.

وفي نهاية الأسبوع، قامت دورية أمنية باصطحابه إلى مكتب حافظ الأسد، ليكون وجهاً لوجه معه داخل مكتبه، حيث أطال الأسد النظر في زيتوني، دون الحديث معه إطلاقاً.

ثم تم إعادة زيتوني إلى سـ.ـجن تدمر، ليتم إعـ.ـدامه بعد أشهر قليلة من هذه الحادثة.

انتقام الأسد:

بعد محاولة الاغتـ.ـيال بساعات فقط، توجهت قـ.ـوات تابعة لسرايا الدفـ.ـاع والتي كانت تحت قيادة ” رفعت  الأسد “،  إلى بلدة كفرنبل، مصحوبة بعشرات المصـ.ـفحات العسـ.ـكرية وطائـ.ـرات هليـ.ـكوبتر.

تم اقتـ.ـحام البلدة، للبحث عن منـ.ـفذ العمـ.ـلية، حيث تم اعتـ.ـقال رجب الدامور والد المجند “عبد الحميد الدامور”، ووالدته حليمة البكور، وأخته وزوجها و زوجة شقيقه أحمد.

أحمد الدامور
أحمد الدامور

بقي مصـ.ـير عائلة الدامور مجـ.ـهولاً، إلا أن بعض التـ.ـسريبات من عدد من الضـ.ـباط الذين ساعدوا المجند الدامور في الهرب إلى الأردن، تحدثوا عن قـ.ـتلهم جميعاً بإلقـ.ـائهم من الطائرة إلى البحر.

فيما بقي الدامور و شقيقه أحمد مختبأً في الأردن لسنوات، حتى توفـ.ـي أحمد في العام 2018.

فيما تتحدث مصادر أخرى، أن زوجة أحمد كانت حاملةً في شهرها الثالث أثناء اعتقالها، وأنها خرجت بعد عشرين عاماً من السجن، برقة ابنتها التي ولدت في السجن، و زوجة عبد الحميد الدامور، ليتوجها مباشرة إلى الأردن.

في اليوم الثاني من العملية، بدأت عملـ.ـية الانتقام من قبل شقيق حافظ الأسد” رفعت الأسد”، قائد سرايا الدـ.ـفاع، وذلك بتنفيذ مجـ.ـزرة كبرى بحق السجـ.ـناء في سجـ.ـن تدمر، وبالتحديد في 26 حزيران/يونيو 1980.

حيث كلَف رفعت الأسد، زوج ابنته الرائد معين ناصيف قائد اللواء 40، وعدد من عناصر اللواء 138 بقيادة  المقدم علي ديب، وتم تعيين المقدم  سليمان المصطفى  قائد أركان اللواء 138 كقائد للعـ.ـميلة.

تم أصدار الأوامر للضـ.ـباط في سـ.ـجن تدمر، لتسهيل مهمة سرايا الدفاع، وتفقد جميع المعتـ.ـقلين، وإعطاء إجازات للضبـ.ـاط السنَة داخل السـ.ـجن.

وفي تمام الساعة 3:30 فجراً، ألقى الرائد معين خطاباً بعناصره قال فيه: ” سوف تقومون بالهـ.ـجوم على أكبر وكر للإخوان المسلمين…وهو سـ.ـجن تدمر…من لايرد القتـ.ـال”.

لتنطلق العناصر المشاركة في المجـ.ـزرة، حيث وصلت هذه القـ.ـوات إلى سـ.ـجن تدمر في حوالي الساعة 6 صباحاً، لتستلم مفاتيح السـ.ـجن.

دُعي عناصر سرايا الدفاع إلى الاجتماع، حيث تمّ تقسيمهم ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: وهي مكوّنة من (80) عنصراً، وكلفت بدخول السـ.ـجن، وسُميت “مجموعة الاقـ.ـتحام”.

المجموعة الثانية: وهي مكونة من (20) عنصراً، وكُلّفت بحماية طائرات الهيـ.ـلوكبتر.

المجموعة الثالثة: وهي مكونة من بقية العناصر، وقد بقيت في المطار للاحتياط.

وتبدء عملية التصـ.ـفية للمعـ.ـتقلين، في باحات السـ.ـجن والمهـ.ـاجع، ليتم قتـ.ـل قرابة 1000 معتـ.ـقل كانوا داخله آنذاك، حيث تم نقل الجثـ.ـث لصحراء تدمر وإخفاء معالم المجـ.ـزرة.

وفي إطار انتقام الأسد للعملية، شهدت مدينة حلب شمالي سوريا، مجـ.ـزرة أخرى، نفذتها مجموعات الوحدات الخاصة، في حي المشارقة الشعبي، في تموز عام 1980.

فقد ارتكـ.ـب المقدم “هاشم معلا”،  قائد مجـ.ـموعات الوحدات الخاصة في حلب مذبـ.ـحة في حي المشارقة صباح يوم عيد الفطر، راح ضحـ.ـيتها نحو مئة مدني.

وفي 7 تموز عام 1980 أقر مجلس الشعب التابع للعـ.ـصابة الأسدية، القانون رقم (49) الذي ينص على إنزال عـ.ـقوبة الإعـ.ـدام بكل من ينـ.ـتسب إلى جـ.ـماعة الإخوان المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى