close
أخبار تركيا

تصريحات تركية رسمية عاجلة حول تأمين مناطق آمنة وعودة السوريين

تركيا نيوز بالعربي / متابعات

في بيان له أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن النظام السوري قتـ.ـل آلاف الناس في محافظة إدلب (شمال غرب)، مبينا أن قـ.ـوات بلاده دخلت المنطقة لوضع حد لهذا الأمر.

جاء ذلك في كلمته بحفل افتتاح العام الدراسي الجديد لأكاديمية الحـ.ـرب البرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني بالعاصمة التركية أنقرة.

ولفت إلى أنه بعد عمـ.ـليات وأنشـ.ـطة الجيـ.ـش التركي في سوريا، عاد من تركيا 411 ألف سوري إلى بلاده بشكل طوعي وآمن.

وأوضح أن تركيا تواصل مباحثاتها مع روسيا حيال الشأن السوري، وأن الدبلوماسيين الأتراك يجرون مباحثات في أنقرة وموسكو مع نظرائهم الروس لإيجاد حـ.ـل سلمي وسيـ.ـاسي للأوضاع في سوريا.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

وفي سياق متصل دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لحل الخـ.ـلافات في شرقي البحر المتوسط وبحر إيجة عبر الحوار محـ.ـذرا من اختبار قـ.ـدرة وعـ.ـزيمة بلاده.

وقال أكار إن بلاده تؤيد إقامة علاقات حسن جوار وحل جميع القـ.ـضايا بما يتناسب مع الاتفـ.ـاقيات الثنائية والأعراف والقـ.ـوانين الدولية، مضيفا أن بقية الأطراف لا تتبنى النهج ذاته.

وأعرب عن أسـ.ـفـ.ـه لعدم استجابة تلك الأطراف لجميع الجهود التي تبذلها تركيا لحل كل الخـ.ـلافات وفق القـ.ـانون.

وأضاف: “في كل فرصة، نواجه تصرفات تـ.ـهدف لتصـ.ـعيد الأحداث والتـ.ـوتر والهجـ.ـوم، لماذا؟ لأن هناك غطرسة بسبب الدعم الغربي لهم في فترة من الفـ.ـترات، هم ليسوا موضوعيين وحياديين بما يكفي لحل المشـ.ـاكل، وندعوهم إلى التعـ.ـقل”.

وشدد أن تركيا لن تسمح أبدا بأي فرض للأمر الواقع في بحري المتوسط وإيجة.

وحـ.ـذر من اختبار عـ.ـزيمة وتصميم وقدرة تركيا، مضيفا: “دعونا نقوم بكل ما يجب لحل الخـ.ـلافات بالمحادثات والمفاوضات والحوار”.

من ناحية أخرى، أشار أكار إلى أن المنطقة تمر بفتـ.ـرة حساسة لتعرض الأمـ.ـن والاستقرار الدوليين لمخـ.ـاطر جسـ.ـيمة بسبب الأزمـ.ـات السياسية والنـ.ـزاعات والإرهـ.ـاب وتـ.ـدفق اللاجئين.

وأكد على أهمية امتلاك جيش فعال ورادع ويحظى باحترام في هذه البقعة الجغرافية.

وقال إن المخـ.ـاطر والتهـ.ـديدات والأخـ.ـطار المحيطة بتركيا، تستمر في الارتفاع بأبعاد مختلفة من حيث الوصف وليس الكم فحسب.

وحول التطورات في إقليم قره باغ المحـ.ـتل من قبل أرمينيا، قال أكار: “عندما بدأت أذربيجان في نضالها لتحـ.ـرير أراضيها المحتـ.ـلة خرجت بعض الأوساط تذكرنا بالحوار وحل الخـ.ـلافات عبر المفاوضات والمحادثات والطرق السلمية”.

وأضاف: “ينبغي أن نسأل تلك الأطراف، أين كنتم حين انتظر أشقاؤنا الأذربيجانيين 30 عاما لحل المشـ.ـكلة عبر الحوار والمحـ.ـادثات؟”.

وأكد أن تركيا وجيـ.ـشها سيقفان حتى النهاية إلى جانب أذربيجان في نضالها المحق.

وشدد أن أرمينيا لم تلتزم بقرار وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار وواصلت استـ.ـهداف المدنيين في مدينة كنجة بالصـ.ـواريخ.

وأشار إلى أن أذربيجان لن تقف حتى انسـ.ـحاب أرمينيا من الأراضي التي احتلـ.ـتها وسحب المرتـ.ـزقة والإرهـ.ـابيين.

وفي الشأن الليبي، لفت أكار إلى أن تركيا وليبيا تربطهما علاقات أخوة تاريخية تمتد إلى 500 عام، وأن أنشطة واتفاقيات بلاده مع طرابلس تندرج في أطر القانون الدولي.

وأوضح أن تركيا قامت وتواصل القيام بما يلزم للحفاظ على وحدة الأشقاء الليبيين وإرساء الأمن ببلادهم.

وأكد أكار أن بلاده تشارك خبراتها مع القـ.ـوات المسـ.ـلحة الليبية من أجل الانتـ.ـقال بها إلى الجيـ.ـش النظـ.ـامي.

وأضاف: “رغم كافة الضغوط، ستواصل تركيا الوقوف بجانب أشقـ.ـائها الليبيين صفا واحدا”.
ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليـ.ـشيا الانقـ.ـلابي خليفة حفتر من آن إلى آخر.

إقرأ أيضا : بعد قرار ببدء منحها للسوريين.. “الإقامة الإنسانية” للسوريين في تركيا.. شروطها وخصائصها

بعد اجتماع عُقد بين إدارة الهجرة التركية في اسطنبول، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني السوري، في 7 من تشرين الأول الحالي، طُرح قرار منح “إقامة إنسانية” مدتها عامان لسوريين يقيمون على الأراضي التركية.

وتخصص “الإقامة الإنسانية” للسوريين الذين يحملون الإقامة السياحية التركية أو إذن العمل المسجل عليها، وانتهت مدة جواز سفرهم السوري، ولا يرغبون بتجديده من القنصلية السورية.

هل دخل القرار حيز التنفيذ؟

وتواصلت عنب بلدي مع دائرة الهجرة بشأن هذا القرار، إلا أن موظفي الهجرة أكدوا أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وإذا جرى ذلك، فيمكن للسوريين التقدم إلى دائرة الهجرة حتى لو لم يكن بحوزتهم جواز سفر ساري المفعول، وانتظار موافقة الهجرة على منحهم “الإقامة الإنسانية”.

مسؤولة التواصل في “اللجنة السورية- التركية المشتركة” التابعة لـ”الائتلاف الوطني”، إيناس النجار، قالت لعنب بلدي، إن هذا القرار هو حل لمشكلة عدم قدرة بعض السوريين على تجديد جوازاتهم، إما لأسباب أمنية وإما مادية.

وأضافت النجار أن اللجنة كانت تبحث إمكانية تطبيق هذا القرار مع دائرة الهجرة منذ أيلول الماضي، وأُقر في الاجتماع الذي عُقد الأربعاء الماضي، لكنه سيحتاج إلى المرور ببعض الإجراءات، حتى إعلانه رسميًا.

وسيكون التقديم على “الإقامة الإنسانية” مفتوحًا في جميع الولايات، منذ لحظة إعلان القرار، ويستطيع الشخص التقدم بطلب للحصول عليها في دائرة الهجرة بولايته، وينتظر الموافقة على طلبه أو الرفض.

إيجابيات وسلبيات “الإقامة الإنسانية”

“الإقامة الإنسانية” هي نوع من أنواع الإقامات، تُعطى في حالات الحرب، وتمنح الحماية لمن فقد إمكانية العودة إلى وطنه لعدة أسباب، استنادًا إلى الاتفاقية التي أُقرت خلال مؤتمر للأمم المتحدة عام 1951، ووقعت عليها حوالي 146 دولة.

وكانت دول تُستبعد من تطبيق هذه الاتفاقية في تركيا، من بينها سوريا والعراق وفلسطين.
ولكن بإعلان هذا القرار رسميًا، يمكن للسوري التقديم للحصول عليها، إذا لم يستطع تجديد جواز سفره من القنصلية السورية في اسطنبول، بحسب ما شرحه الاستشاري القانوني علاء الحسين، لعنب بلدي.

ويُعفى الحاصل على هذه الإقامة من رسوم التسجيل، ويمكن الحصول عليها من خلال تقديم طلب لإدارة الهجرة، وتأتي الموافقة على الإقامة خلال فترة أقلها شهر وأقصاها أربعة أشهر، بحسب ما أوضحه علاء الحسين.
وكانت “الإقامة الإنسانية” تُعطى لمدة سنة واحدة ثم تُجدد، إلا أن هذا القرار سيتيح الحصول عليها لسنتين، وكحال الإقامة السياحية، يمكن تجديدها من خلال تطبيق “E IKAMET”.

هل يعاد حاملها إلى سوريا؟

وأوضح الاستشاري القانوني علاء الحسين، أن حالة الشخص الراغب بالحصول على الإقامة الإنسانية، تُدرس أمنيًا وقانونيًا من قبل الحكومة التركية، ثم يُحدد وضع البلد القادم منها أمنيًا، وعلى هذا الأساس تُمنح له الإقامة.

وفي حال عودة الوضع الأمني في بلاده مستقرًا أمنيًا أو قانونيًا، بحسب تقييم وزارة الداخلية، لايُعاد حامل الإقامة الإنسانية إلى بلاده قسرًا، بل يجب عليه تبديلها بالإقامة السياحية، بعد تجديد جواز سفره من قنصلية بلاده، ويجددها سنويًا بشكل طبيعي، ولكن يُعطى الشخص ورقة للخروج من تركيا ثم العودة إليها خلال مدة محددة ليستطيع تبديل نوع إقامته.

ماذا عن السفر إلى الخارج؟

وحول التنقل لحاملي “الإقامة الإنسانية”، قال الاستشاري القانوني، إنها لا تختلف عن الإقامة السياحية من ناحية شروط التنقل الداخلي، أما بخصوص السفر إلى الخارج فيحتاج حاملها إلى إذن، لكن هذا الموضوع غير واضح تمامًا بعد.

وقال علاء الحسين، إن الأطفال الذين ولدوا في تركيا، ويحمل أحد أبويهم الإقامة السياحية، كان عليهم استخراج جواز سفر من سوريا، وكان الأمر مكلفًا جدًا، أما بعد القرار، فسيتمكن الأبوان من استخراج “إقامة إنسانية” للمواليد، فقط بإثبات الولادة بورقة من المستشفى الذي ولدوا فيه.

وقال الاستشاري القانوني غزوان قرنفل، لعنب بلدي، إنها خطوة جيدة خاصة أنها تُعطى دون الالتزام بجواز سفر ساري المفعول، ولا تحتاج إلى تأمين صحي، وتراعي عدم قدرة الفرد على تجديد جواز سفره، وهي لا تختلف اختلافًا يُذكر عن الإقامة السياحية، ولكن كان يجب إتاحة هذه الميزة لحاملي “الكيملك” أيضًا.

لكنه يرى أنها في حال لم تكن تعفي حاملها من دفع التأمين الصحي، لن يكون فيها فرق يُذكر عن الإقامات الأخرى.

وحددت إدارة الهجرة، في 2 من كانون الأول 2019، معايير جديدة لمنح الإقامة السياحية تتضمن إلزام المتقدمين بوثائق تثبت أسبابًا مبررة للإقامة في تركيا، بدءًا من العام 2020.

وحصل على الإقامة السياحية في عام 2019، مليون و67 ألفًا و731 أجنبيًا يقيمون في تركيا (حتى تشرين الأول 2019)، وفي العام 2018 كانت أكثر الجنسيات الحاصلة على الإقامة السياحية هي العراقية، بحسب وكالة “İHA” التركية.

المصدر : عنب بلدي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى