close
أخبار سوريا

الصـ.ـراع الروسي_التركي / قـ.ـوات النـ.ـظام تنسـ.ـحب من إدلب وتحركات عسـ.ـكرية روسية ستـ.ـقلب الموازين

الصـ.ـراع الروسي_التركي / قـ.ـوات النـ.ـظام تنسـ.ـحب من إدلب وتحـ.ـركات عسـ.ـكرية روسية سـ.ـتقلب الموازين

تحدثت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية عن بدء انسحاب قوات النظام من عدة محاور بريف إدلب شمال غرب سوريا خلال الساعات القليلة الماضية.

وأكد مصدر عسكري من فصائل المعارضة لمنصة “نورس برس” انسحاب العشرات من عناصر الفرق العسكرية التابعة لنظام الأسد من ريف محافظة إدلب نحو البادية السورية.

وأشار المصدر أن قوات النظام نقلت يوم أمس السبت قافلة عسكرية تضم نحو 150 عنصراً من خطوط التماس مع فصائل المعارضة جنوب إدلب نحو مناطق البادية وسط سوريا التي تشهد تطورات ميدانية متصـ.ـاعدة في الآونة الأخيرة.

وأوضح المصدر أن القوات التي تم نقلها تتبع للفرقة “25” التي تتلقى دعمها بشكل مباشر من روسيا، مشيراً أن تلك القـ.ـوات أخلت مواقع انتشارها قرب مدينة “معرة النعمان” والمناطق المحيطة بها جنوب إدلب.

ونوه أن القافلة العسـ.ـكرية ضمت نحو 30 آلية عسـ.ـكرية، بينها دبـ.ـابات وسيارات دفع رباعي وعربات عسـ.ـكرية متنوعة.

يأتي هذا التطور الميداني في الوقت الذي تشهد البادية السورية، لاسيما في ريفي حمص وحماة تصـ.ـعيداً متواصلاً وسجالاً بين عناصر تنظيم “الدولة” من جهة، وقوات نظام الأسد والجماعات التابعة له من جهة أخرى.

كما تزامن ذلك مع تصـ.ـعيد روسي غير مسبوق على المناطق التي تشرف عليها تركيا بريف حلب الشمالي، حيث أغـ.ـارت طائرات روسية يوم الخميس الماضي على خطوط التماس بين قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجيـ.ـش التركي جنوب مدينة “اعزاز”.

وحول دوافع التحركات الروسية الأخيرة شمال سوريا، خاصة قرب مناطق النفوذ التركي هناك، رجّحت مصادر مطلعة لموقع “تلفزيون سوريا” أن تكون تلك التحركات محاولة روسية للضغـ.ـط على تركيا.

وربطت المصادر التصـ.ـعيد الروسي بالتفاهمات الجديدة التي يجري التباحث حولها بين موسكو وأنقرة بشأن إمكانية عقد اتفاق ينص على هدنة طويلة الأمد تشمل كافة الأراضي السورية.

وأشارت ذات المصادر أن روسيا تسعى من خلال التحركات الأخيرة في مناطق النفوذ التركي على دفع أنقرة لتغيير موقفها من التفاهمات التي يجري التباحث بها على طاولة التفاوض بين مسؤولي البلدين.

وضمن هذا السياق، رجّح الخبير العسكري العقيد “مصطفى فرحات” أن سبب التصـ.ـعيد الروسي قد يعود لتصرف تركي لم يرق لروسيا.

مشيراً أن التصرف التركي ربما يتعلق بالتفاهم بخصوص ملف محافظة إدلب أو بشأن تسليم تركيا طائرات مسيرة لأوكرانيا، وتبني أنقرة لموقف واشنطن بخصوص الملف الأوكراني.

وييشير محللون،  أن التطورات الأخيرة التي يشهدها الشمال السوري قد تقلب الموازين وتغير المعادلة في المنطقة، نظراً لأن انشغال روسيا ونظام الأسد بالوضع الميداني في البادية قد يدفع الروس لتقديم بعض التنازلات بخصوص التفاهمات الجديدة مع تركيا بشأن إدلب.

…………………

هدنة طويلة الأمد وانسحاب للنظام من إدلب…عرض روسي جديد لتركيا ما تفاصيلها ؟

قالت مصادر إعلامية سورية، أن تفاهمات جديدة ستلوح في الأفق قريبا، بين روسيا وتركيا، بعبخصوص هدنة طويلة الأم في الشمال السوري أو وقف إطلاق نار يشمل كل المناطق السورية.

وفي التفاصيل، أن روسيا قدمت عرضا إلى الجانب التركي بهذا الخصوص سيتم عرضه خلال الشهر المقبل على الولايات المتحدة بالتعاون بين تركيا وروسيا.

لكن الجانب التركي اعترض على هذه الخطة الروسية في بعض الآليات فقط، واعتبرها خطة غير مكتملة.

لذلك طلب الجانب التركي مناقشتها بين الفنيين خلال اجتماعات اللجان الفنية ضمن الأسبوع المقبل بين تركيا وروسيا على صعيد المخابرات فقط وليس الهيئة السياسية والعسكرية.

النقاط التي اعترض عليها الجانب التركي تشمل ثلاثة نقاط رئيسية ضمن الخطة الروسية المقدمة وهذه النقاط هي:

النقطة الأولى

عدم إدراج روسيا آلية مراقبة مقبولة دولياً ضمن خطة العرض الروسية، المقدمة للجانب التركي، ولهذا اعتبرت تركيا أن هذه الخطة ستعيد أخطاء الاتفاقات السابقةـ بخصوص عدم وجود آلية عملية لمراقبة وقف إطلاق النار بطريقة مقبولة دولياً.

واقترحت تركيا إدراج دور للأمم المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار على أن يكون لتركيا وروسيا دور الإشراف على آلية المراقبة هذه فيما يتعلق بالتعامل مع الانتهاكات الحاصلة.

النقطة الثانية

ستتم مناقشة ملف انسحاب قوات النظام من المناطق التي تمت السيطرة عليها بعد اتفاقية سوتشي.

وينص المقترح الروسي على نشر الشرطة العسكرية الروسية في هذه المناطق، وإشراف حكومة النظام على إدارتها عبر وزارة الداخلية والمؤسسات المدنية.

ويأمل الجانب الروسي أن يدفع هذا المقترح المباحثات التركية الروسية لإعادة نازحي المنطقة وتحسين وصول المنظمات الإنسانية والمنظمات الدولية للعمل على البيئة التحتية في هذه المناطق.

وهو ما اعتبرته أنقرة موافقة شكلية على مطالبها القديمة، لكن سيطالب الوفد التركي بتطبيق بروتوكول أستانا الذي ينص على سحب المظاهر العسكرية بالكامل من مناطق منزوعة السلاح بغض النظر عن الجهة الموجودة في هذه المنطقة سواء كانت النظام أو المعارضة.

بالإضافة إلى ضرورة إشراف الدول الضامنة على المراقبة في هذه المناطق وتأسيس قوات محلية مقبولة من روسيا وتركيا لإدارة هذه المناطق بما يضمن العودة الطوعية للنازحين.

النقطة الثالثة

تتعلق بالصيغة العامة لوقف إطلاق النار التي قدمتها روسيا، حيث قدمت روسيا وقف إطلاق النار باعتباره هدنة يتم تجديدها كل ستة أشهر أو كل عام.

بينما تريد تركيا توقيع اتفاق على وقف إطلاق نار شامل غير محدد بمدة زمنية على أن يتزامن مع خطوات عملية يتم فيها دعم المفاوضات السياسية الجارية في منصة جنيف.

لهذا تتمسك تركيا حالياً بوقف إطلاق نار شامل غير محدد بوقت وإلا تعدّ اتفاقية إدلب المرحلية صالحة حتى نضوج اتفاقية وقف إطلاق نار شاملة في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى