close
أخبار سوريا

عام التغيير في سوريا….أمريكا تتجهز لبناء جسم جديد للمعارضة السورية بديلة عن بشار الأسد

عام التغيير في سوريا….أمريكا تتجهز لبناء جسم جديد للمعارضة السورية بديلة عن بشار الأسد

تحدثت وسائل إعلام سورية معارضة عن وجود توجهات جدية لدى إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لجعل عام 2022 “عام التغيير” عبر تأهيل قوى المعارضة السورية وتهيئتها لتكون أكثر جاهزية لتحل مكان نظام الأسد في أي عملية تغيير قد تحدث.

وضمن هذا السياق، نقل موقع “أورينت نت” عن مصادره الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها وجود خطة ومساعي لدى واشنطن بالعمل على أن تكون المعارضة السورية أكثر قدرة على تنفيذ واجباتها الإدارية والسياسية خلال العام المقبل.

وأوضحت المصادر أن هذه التوجهات تشمل مؤسسات المعارضة السورية شمال سوريـا، بالإضافة إلى القوى السياسية.

وبينت أن هذه الخطة بانتظار أن ينتـ.ـزع القائمون عليها موافقة البيت الأبيض، وذلك عـ.ـقـ.ـب التلخيص الذي تـ.ـقدم به مسـ.ـاعـ.ـد نائب وزير الخارجية “إيثيان غولديرتش” لنتائج لقـ.ـاءاته التي عقدها في “القامشلي” و”عنتاب” و”إسطنبول”، مع قـ.ـادة في المعـ.ـارضة السورية قبل نحو شهرين.

ووفقاً لذات المصادر، فإن أمريكا قد تتجه نحو تخصيص جزء من أموال مشروع “التعـ.ـافي المبكر” لتطوير مشروع الحـ.ـكـ.ـومة المـ.ـؤقـ.ـتة والمجـ.ـالس المحـ.ـلية في الشمال السوري.

كما يتزامن ما سبق مع مشروع مماثل للمؤسسات الـ.ـخدمية والإدارية القـ.ـائمة في منـ.ـاطق سيـ.ـطـ.ـرة الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، وذلك من أجل تعـ.ـزيز تجـ.ـربة هذه المؤسسات، في حـ.ـال توصلت الإدارة الأمريكية إلى عدم جدوى انتظار أي تعاون منتج مع القيادة الروسية في سوريا.

أما بما يتعلق بالمسار السياسي، فإن تطلعات إدارة “بايدن” تتجه نحو تكثيف الجهود من أجل إصـ.ـلاح مكونات المعارضة السيـ.ـاسية القـ.ـائمة حالياً، مع دعم تطوير المؤسسات التي يعتقد أنها قابلة للتطوير.

وبحسب المصادر، فإن الإدارة الأمريكية قد تتجه كذلك الأمر نحو دعم تشـ.ـكيل أطر جديدة تكون أكـ.ـثـ.ـر تمثيلاً وقـــ.ـابـ.ـلية للحديث باسم مختلف أطـ.ـيـ.ـاف الشعب السوري.

ويأتي ما سبق مع اعتقاد يسود لدى الكثير من المحللين والمراقبين للشأن السوري، بأن أحد أهم أسباب تأخر سقـ.ـوط النظام السوري، يعود إلى عدم اقتناع المجتمع الدولي بوجود بديل قوي ومنظم قادر على قيادة الدفة وملء الفراغ.

ويشير المحللون إلى أن نظام الأسد والدول الداعمة له يستغـ.ـلون وجود تلك القناعة لدى المجتمع الدولي لتكــ.ــريس فكرة غياب البديل وضرورة التعامل مع “بشار الأسد” ونظامه كأمر واقع.

وفي ضوء ما سبق، فإن المعارضة السورية، لاسيما الشخصيات الوطنية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ستكثف جهودها خلال المرحلة المقبلة من أجل إقناع إدارة “بايدن” بضرورة العمل على تأهيل المعارضة السورية وجعلها أكثر جاهزية وقدرة على أن تكون بديلاً للنظام في حال حدوث التغيير في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية قد نشرت قبل يومين تقريراً تحدثت من خلاله عن سيناريو مفاجئ ربما تتبناه إدارة “بايدن” بشأن مناطق شمال وشرق سوريا.

ودعت المجلة الإدارة الأمريكية إلى الإشراف على توحيد مناطق سيطرة قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة سوريا في إدلب والشمال السوري وتأمين الحماية والدعم لهذه المناطق.

طيف بوست

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى