close
أخبار العرب والعالم

عاجــــل/ أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يؤدي صلاة الجماعة داخل مقر الحكومة

عاجــــل/ أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يؤدي صلاة الجماعة داخل مقر الحكومة

لم يكن اسم حمزة يوسف يتردد على الأسماع بشكل كبير، سواء في بريطانيا أو مختلف أنحاء العالم، رغم أنه كان يصعد بسرعة الصاروخ في عالم السياسة في اسكتلندا.

وأصبح يوسف رئيسا لوزراء اسكتلندا، ليكون أول مسلم يتولى هذا المنصب في التاريخ، وذلك بعدما أقر أعضاء الحزب الوطني الاستقلالي اختياره زعيما لهم، وبالتالي تولى بشكل تلقائي منصب رئيس وزراء البلاد، وهو المنصب الذي يسمى في بريطانيا (الوزير الأول).

واستهل يوسف عمله الجديد بإطلاق وعود قوية، أبرزها تعهده بالعمل على استقلال البلاد عن التاج البريطاني خلال “هذا الجيل”، فمن هو؟

يبلغ حمزة يوسف من العمر 37 عاما، وهو من الجيل الثالث لأبناء المهاجرين، حيث جاء جده لأبيه من باكستان قبل نحو 60 عاما، مصطحبا زوجته.

بعد نحو ربع قرن تقريبا، تزوج هارون -أحد أبناء ذلك المهاجر- من فتاة تنحدر أصولها إلى جنوب شرق أسيا لكنها وُلدت في كينيا، وبعد قليل، رُزق منها بطفل سمّاه حمزة.

ونشأ الصبي في غلاسكو ثانية كبرى المدن الاسكتلندية، وتلقى تعليمه في مدرسة خاصة، قبل أن يلتحق بالجامعة ويحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة المدينة.

وبشكل سريع، انخرط الشاب حديث التخرج في العمل لكسب المال، لكنه لاحقا انخرط في العمل السياسي، بعدما أصبح مساعدا لبشير أحمد عضو البرلمان الاسكتلندي السابق الذي توفي عام 2009، ثم مساعدا لرئيس الوزراء الاسكتلندي السابق أليكس سالموند خلال عمله نائبا برلمانيا.

وكانت هذه الخطوة فاتحة خير على الشاب المسلم، الذي سرعان ما حصل على دعم سالموند لخوض الانتخابات البرلمانية عن الحزب الوطني، ليصبح عضوا في البرلمان عام 2011.

ويتذكر الشاب اليافع ما تعرض له من تعليقات عنصرية في بداياته، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، قائلا “لقد واجهت كما هائلا من الإساءات على الإنترنت، وللأسف، أحيانا بشكل مباشر وشخصي”.

وفي عام 2012، عيّن سالموند حمزة في منصب وزير التعاون الأوربي بالحكومة الاسكتلندية.

وفي 2014، تعرض يوسف لهجوم إعلامي، على أساس اتهامه بتفادي التصويت في البرلمان على قانون يبيح زواج المثليين، بسبب “خضوعه لضغوط” من شيوخ مسلمين كبار.

وسرعان ما تجاوز يوسف ذلك، وأثبت الشاب المتحمس قدراته السياسية والإقناعية بوصفه متحدثا مفوها، حيث تمكن من الفوز بمقعد مهم في الانتخابات البرلمانية عام 2015، من حزب العمال الاسكتلندي المعارض الشرس.

بعد عام تقريبا، تزايدت ثقة سالموند في أحد أبرز كوادر الحزب الشابة، حمزة يوسف، فعيّنه وزيرا للنقل، وبعد تولي نيكولا ستيرغون منصب رئاسة الوزراء، قررت عام 2018 تعيين يوسف وزيرا للعدل، ليصبح أبرز نجوم الحزب والساحة السياسية في استكلندا عموما من الشباب.

وفي عام 2021، رفع يوسف وزوجته نادية النخلة -فلسطينية الأصل- شكوى بتهمة التمييز ضد حضانة رفضت ضم ابنتهما، وبعد تحقيقات مكثفة، خلصت الهيئة المسؤولة عن التحقيق إلى أنها وجدت الشكوى مبررة، ليعلن الزوجان رضاهما عن القرار وسحب الدعوى القضائية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى