close
أخبار سوريا

عين المواطن… اداة مخابراتـ.ـية جديدة تحت عباءة “مكافـ.ـحة الفـ.ـساد”

علنت وزارة التجارة الداخـ.ـلية التابعة للنظام عن إطلاقها تطبيق يحمل اسم “عين المواطن”، على الهواتف المحمولة يتيح إرسال التقارير والصـ.ـور إلى من وصفتهم بـ “أصحاب القرار”، بحجة تقديم الشكاوي التموينية في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على بعض الصفحات الموالية.

وتزعم الوزارة أنّ القرار جاء انطلاقاً من توجيهات مقولة منسوبة  ل “حافظ الأسد”، ذكر فيها ما زعمت الصفحات الموالية قوله: “لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ ولا أن يتستر على العيوب والنواقص”، وذلك ضمن سلسلة من الأقوال المنسوبة له وتعد من صلب مناهج التعليم في مناطق سـ.ـيطرة النظام.

في حين تستخدم هذه المقولة في الدعاية للتطبيق بحجة ممارسة دور المواطن المجتمعي في رصد وتصوير وتقديم الشكاوي وإرسالها، المعالجة والتوجيه لمن يلزم باتخاذ الإجراءات الرادعة، ووفقاً لما ورد في إعلان النظام الذي شرح كيفية استخدام التطبيق.

وتدعو الوزارة في إعلانها عن التطبيق إلى المشاركة فيه مبينة أن ذلك يندرج في إطار عملية الرقابة المجتمعية التي يسعى النظام لتعزيرها بحجة محاربة الفسـ.ـاد والغـ.ـش والاحتكار، فيما يراه متابعين قناة مخابراتـ.ـية جديدة يستخدمها النظام للتـ.ـضييق على السكان وتشديد الرقـ.ـابة الصـ.ـارمة عليهم.

يأتي ذلك في وقت يبدو التطبيق بعيداً كل البعد عن أهدافه المعلنة إذ يسعى إلى تعزيز الخـ.ـوف والـ.ـقلق بين صفوف السكان من جعل التطبيق أداة بيد “الفسافيس” الذين سيكونون من رواد التطبيق برعاية وإشراف مخابـ.ـرات الأسد إذ تشير لعدم ذكر مصدر المعلومات.

وتباينت ردود الفعل حيال إطلاق التطبيق في حين يرى معظم متابعي الصفحات الموالية أن التطبيق عملية فاشلة في حال كانت معدة لكبح المفـ.ـسدين وأشارت إلى أنّهم معروفين للجميع في بحال وجود رغبة جدية في وقف تشبيـ.ـحهم الممـ.ـنهج ضد السكان والتسلط عليهم، لا يتطلب شكاويِ وتطبيقات ذكية.

وسبق أنّ نشرت وزارة الداخلية في نظام الأسد أعلنت من خلاله عن شكرها وتقديرها لمن وصفتهم بـ “المواطنين” وذلك لقاء المعلومات الواردة إلى مخابـ.ـرات الأسد عبر الأرقام التي خصصتها مؤخراً لتلقي الشكاوى والتقارير.

في حين أعلن وزير الداخلية في نظام الأسد” محمد رحمون” في حديثه لوسائل إعلام مقربة من النظام عن تخصيص أرقام هواتف للتواصل من أفرع مخابـ.ـرات الأسد ومن يرغب بتقديم معلومات تفيد بحدوث “تجاوزات” حول التعامل بغير العملة السورية المنهارة، في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ولم تكتف وزارة الداخـ.ـلية التابعة للنظام بإطلاق ما وصفتها بالـ “خدمة”، بل تعهدت في تقديم التسهيلات من وعدم الكشف شخصية المتصل والتعامل بجدية تامة حيال المعلومات المرفقة ضمن عملية التواصل، كما الحال في تطبيق “عين المواطن” المزعوم.

ويماثل ذلك إطلاق موقع حـ.ـزب البـ.ـعث في سوريا خدمة “خط بعثي” تتيح للأعضاء والمنتسبين إرسال تقاريرهم عبر الموقع دون الحاجة لمراجعة مقرات أفـ.ـرع الأمـ.ـن والمخـ.ـابرات، ما أثار موجة سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء على الخدمة أسم بـ “مخبر أون لاين”.

بالمقابل يقف النظام عاجزاً أمام الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضـ.ـرب مناطق سيطرته، وبدلاً من تأمين أدنى الخدمات لسكان تلك المناطق يكرس نظام الأسد وزاراته في السعي لتلقي التقارير المخـ.ـابراتية عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي.

هذا ويسعى نظام الأسد من خلال إطلاق وفتح قنوات للتواصل بين أفرع مخـ.ـابراته سيئة الصيت وبين بعض المتعاونين معه إلى نشر القلق بين صفوف السكان، ما يدفع الكثير منهم إلى توخي الحذر وزيادة الخـ.ـوف والرعـ.ـب خشية إرسال معلوماتهم الشخصية إلى المخـ.ـابرات عبر الأرقام المخصصة وجهات التواصل المعلن عنها.

وللمزيد من التفاصيل لا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا نيوز بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

شاهد بالفيديو احد افضل الأسواق الشعبية في تركيا وكانك نتجد نفسك في سوريا

https://youtu.be/344WH6ftKcQ

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى