close
أخبار سوريا

إدارة جو بايدن تتخلى عن مطلب تغيير نظام “بشار الأسد” في سوريا

إدارة جو بايدن تتخلى عن مطلب تغيير نظام “بشار الأسد” في سوريا

في إطار مقاربة “خطوة مقابل خطوة” التي باتت سياسية معتمدة من قبل واشنطن وموسكو في ملف سوريا، فإن أحد مطالب روسيا السابقة كان صدور تصريحات علنية من أميركا تقول بتخليها عن “تغيير النظام” في سوريا.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة الشرق الأوسط إن هذا الأمر حصل سابقا في تصريحات عرضية، “لكنه بات ركنا أساسيا من سياسة إدارة بايدن”.

وقد أعرب مبعوث مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك في المنامة بوضوح عن ذلك، عندما قال إن أميركا تخلت عن سياسة “بناء الأمم وتغيير الأنظمة” التي ظهرت في الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ولفتت إلى أن واشنطن لديها أدوات ضغط، هي الوجود العسكري شرق سوريا، ونظام العقوبات و”قانون قيصر”، والعزلة السياسية لدمشق، وشرطية المساهمة في إعمار سوريا،.

أما موسكو، فهي معنية بإعادة الاعتراف بـ “الحكومة الشرعية” وفك العزلة، والتوصل إلى تسوية وفق تفسيرها للقرار 2254، وتقوية السلطة المركزية، مع رفع العقوبات عن دمشق وإعمار سوريا.

وبحسب الصحيفة، “هذه المقاربة حلم قديم جرى اختباره مرات عدة في شكل سري بين الجانبين الأميركي والروسي.

لكنه لم يحقق اختراقا كبيرا في زمن إدارة الرئيس دونالد ترمب، باستثناء مجالات محددة بينها صفقة الجنوب في سوريا التي قضت بتخلي واشنطن عن المعارضة المسلحة، وعودة متدرجة إلى درعا، وانتشار شرطة قاعدة حميميم في الجولان لضمان عودة القوات الدولية لفك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تطورات جديدة دفعت إلى البحث عن إمكانية إحياء مقاربة “خطوة مقابل خطوة”؛ فإلى جانب ثبات خطوط التماس لنحو سنتين واستمرار الأزمة الاقتصادية.

هناك عناصر إضافية مثل خطوات التطبيع العربية مع دمشق، والتي كان بينها اتصال رئيس رئيس النظام بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ورفع مستوى الاتصالات الأمنية مع دمشق، إضافة إلى عودة ممثلي النظام إلى مؤسسات دولية مثل منظمة الصحة العالمية و”الإنتربول”.

وقالت إن “مساحة التعاون مع روسيا تتسع في مجال المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات الأميركية على دمشق وعدم عرقلة التطبيع العربي مع دمشق ودعم مشاريع اقتصادية إنقاذية في سوريا..

مثل أنبوب الغاز العربي وشبكة الكهرباء، ورفع الفيتو عن تمويل المؤسسات الأممية لمشاريع التعافي المبكر في قطاعات التعليم والصحة والمياه، بحيث بات ينظر على تمديد القرار الخاص بالمساعدات على أنه إنجاز تاريخي”.

ورأت الصحيفة أن الاتصالات التي ستجري بشأن سوريا في الأيام المقبلة ستكون مهمة لأول اختبار جدوى “خطوة مقابل خطوة”، وتشكيل مجموعة اتصال دولية – إقليمية – عربية، والبحث عن تنسيق بين هجمات التطبيع الثنائية نحو دمشق.

وأكدت أن ما يمكن أن تقدمه واشنطن وحلفاؤها إلى المائدة بات واضحا، بل إن بعضه قدم سلفا أو أعلن عنه بوضوح، لكن إلى الآن ليس واضحاً ما الذي يمكن أن تقدمه روسيا وشركاؤها في المقابل، وقد يكون السبب عدم قدرة موسكو على فرض أجندتها على دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى